ونقل موقع "سكاي نيوز" العربي عن سلاسي قوله بأن "خيارنا هو مواصلة الحوار مع الصومال لحل الخلافات بينما يعمل الجانب الصومال على توسيع الخلافات، كما نضع في المقام الأول بناء علاقات جوار تراعي مصالح مشتركة".
ولفت الوزير الإثيوبي إلى أن حركة الشباب الصومالية الإرهابية تعتبر من أغنى الحركات الإرهابية وأخطرها، مؤكدا أن إثيوبيا ساهمت في بناء جيش صومالي وطني قادر على حماية الصومال ومحاربة حركة الشباب.
وفي وقت سابق، اتهمت إثيوبيا، يوم الأربعاء الماضي، الصومال بالتعاون مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، مؤكدة أنها تراقب عن كثب التحركات التي قد تهدد أمنها القومي.
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان: "بشأن الأوضاع الراهنة في منطقة القرن الأفريقي، تعرب إثيوبيا عن القلق من أن يشكل الانتقال من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) إلى بعثة جديدة لدعم السلام خطرًا على استقرار المنطقة".
وأضاف البيان: "بينما يستعد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لهذا الانتقال، فإن المنطقة تدخل مرحلة غير مسبوقة من عدم اليقين"، مشيرا إلى أن "الدعوات المتكررة من إثيوبيا والدول الأخرى المساهمة بقوات لم تلقَ الاهتمام اللازم".
وأكد أن "إثيوبيا عملت بلا كلل من أجل تعزيز السلام والأمن في الصومال والمنطقة، ومن أجل تحقيق النمو المشترك، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الوثيقة بين شعوب المنطقة".
ولفت إلى أن "إثيوبيا شاركت في مناقشات مع حكومة الصومال لحل الخلافات، وأحرزت تقدما ملموسا في هذه المحادثات، إلا أن حكومة الصومال فضلت التعاون مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة".
وشدد البيان على "ضرورة أن يأخذ المسؤولون عن إعداد وتفويض بعثة دعم السلام الجديدة في الصومال في الاعتبار المخاوف المشروعة لدول المنطقة"، تابع: "سيتعين على القوى التي تحاول تأجيج التوتر لتحقيق أهدافها القصيرة الأمد والعبثية تحمل العواقب".
كما جدد البيان "التزام إثيوبيا بحل الخلافات بالوسائل السلمية والعمل مع شعب الصومال والمجتمع الدولي لتجنب المخاطر التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة".