وقال ميروشنيك خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك" إن السلطات الروسية تقوم بالتعرف على عدد المسلحين والمرتزقة الذين دخلوا إلى مقاطعة كورسك، حيث تعمل السلطات الروسية على معرفة عدد المدنيين الذين طلبوا المساعدة في العثور على أقاربهم.
وتابع ميروشنيك بالقول إنه " كان قبل أيام قليلة في مقاطعة كورسك وقام بزيارة عدد من المناطق والقرى، بما فيها منطقة بيلوفسكي القريبة من منطقة العمليات العسكرية وكانت مهمتي الرئيسية هي أن أرى بأم عيني الجرائم التي يرتكبها المسلحون الأوكرانيون، وهذا مهم للغاية لعمل البعثة الدبلوماسية".
وأقر ميروشنيك بأنه رأى منازل وسيارات مدمرة، وتحدث مع عشرات الأشخاص الذين عانوا من تصرفات المسلحين الأوكرانيين الذين نفذوا هجوما إرهابيا على أراضي مقاطعة كورسك.
كما أكد أنه التقى القائم بأعمال المقاطعة أليكسي سميرنوف، ومع جهاز الأمن الإقليمي والمسؤولين والسلطات المحلية، الذين زودوه بالكمية اللازمة من البيانات التي تتعلق بالتقارير عن جرائم نظام كييف.
وشدد ميروشنيك على أن الخارجية الروسية تتواصل بشكل دائم مع سميرنوف والسلطات الأمنية في مقاطعة كورسك، مضيفا أن أكثر من 3.5 ألف شخص تقدموا بطلب الحصول على معلومات بشأن أهاليهم ومعارفهم في المقاطعة بعد انقطاعهم عن الاتصال.
وفي سياق متصل، أوضح أن "هناك أدلة تفيد بأن مسلحين تابعين للجيش الأوكراني يقومون بأعمال سرقة للمنازل والممتلكات العامة وهناك عمليات اختطاف للمدنيين إلى جهات مجهولة"، مضيفا أنه "في كثير من الأحيان يتم فقدان الاتصال بهم بعد عملية الاختطاف".
وشدد السفير ميروشنيك على أن الوحدات المسلحة الأوكرانية تتصرف مثل المسلحين الإرهابيين، مشيرًا إلى أنهم "لا يلتزمون بأي قواعد تتعلق بإخطار المختطفين لأحبائهم وأقاربهم والسلطات بوجود هؤلاء الأشخاص معهم، لسبب ما، كل ذلك سري".
وأكد ميروشنيك أن وزارة الدفاع الروسية ومفوضة حقوق الإنسان، تاتيانا موسكالكوفا، تتعامل مع هذا الموضوع في الوقت الراهن، مضيفا بالقول: "هناك قوائم أولية، لكنها، للأسف، ليست نهائية للأشخاص الذين تم اختطفهم على يد مسلحين أوكرانيين، والذين لا يزال مصيرهم مجهولا، ولدينا معلومات مجزأة على شكل فيديوهات وصور وشهادات للأشخاص الذين رأوا ذلك".