وأشار إلى أنه "من المؤكد أن ظاهرة الاحتباس الحراري موجودة، والأهداف العالمية للحد من التأثير البشري على المناخ ترتبط بالحاجة إلى حماية الكوكب، وتؤثر الإنسانية على تغير المناخ، على الرغم من أن مسألة حجم مساهمتها في تشكيل ظاهرة الانحباس الحراري تظل محل نقاش".
الاقتصاد الروسي يعد خامس أو سادس أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي مقاسا بتعادل القوة الشرائية، وبطبيعة الحال، يمكن للعمليات العالمية أن تؤثر على روسيا بشكل إيجابي أو سلبي ولذلك فإن روسيا، باعتبارها واحدة من أكبر اللاعبين، قادرة على بناء سياستها الخاصة وإدخالها بطريقة معينة في الأجندة العالمية.
وأوضح أن هناك عقيدة مناخية ومراسيم مقابلة صادرة عن الرئيس الروسي بوتين، والخطة التنفيذية لتنفيذ استراتيجية التنمية منخفضة الكربون، كل هذا يخلق إطارًا لاتخاذ قرارات فعالة في مجال تنظيم المناخ.
وبيّن أنه هناك حاجة إلى تدابير متخصصة منفصلة، ولهذا الغرض تم اعتماد خطة تنفيذية لتنفيذ استراتيجية التنمية منخفضة الكربون، والاتجاه الأكثر أهمية هنا هو هيكل توليد الكهرباء ومجمع الوقود والطاقة ومن الضروري تحديث الوحدات الحالية العاملة بالفحم والغاز.
وأكد شيروف أن هناك علاقة مباشرة بين الاستثمار وإزالة الكربون، حيث مُنعت روسيا من الوصول إلى جزء كبير من التقنيات في مختلف قطاعات الاقتصاد، وهذا يعني أن حكومات الدول الغربية التي اعتمدت العقوبات تمنع عملية إزالة الكربون من روسيا بهذه القرارات، لأن عدم الوصول إلى التكنولوجيات الأكثر فعالية في مجالات الطاقة والهندسة الميكانيكية والكيمياء والتعدين، بالطبع، يعيق عملنا مرة أخرى، وعلاوة على ذلك، فهو لا يؤدي فقط إلى إبطاء تطور الاقتصاد الروسي، بل يعيق حل المهمة العالمية المتمثلة في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة.