لافروف: روسيا لن تندمج في المخططات الغربية دون مراعاة مصالحها

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أن موسكو لن تندمج في أي مخططات غربية دون مراعاة المصالح الروسية، لكنها ستظل منفتحة على الاتصالات مع الغرب، مشيرا إلى أن موسكو سترد بقسوة على الخطوات غير الودية.
Sputnik
وقال لافروف في كلمة ألقاها أمام طلاب وأساتذة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، تحدث فيها عن أهم التطورات السياسية والعالمية: "ليست لدينا أي نية للاندماج في مختلف المخططات التي وضعت دون مشاركتنا ودون مراعاة المصالح الروسية في إطار القواعد الغربية.... لقد أكد الرئيس الروسي مرارا وتكرارا أننا منفتحون على الاتصالات مع دول الغرب، على أن تكون مفهومة، بالطبع، أنها (أي دول الغرب) ستتخلى عن موقفها العدائي العلني تجاه بلدنا".

وأضاف: "سنواصل الرد بقسوة على أي خطوات غير ودية". ووفقا له، فإن روسيا "مستعدة لأي سيناريو"، وستحكم موسكو على نوايا الغرب بالأفعال، وليس التصريحات.

وتابع: "العولمة، التي كان الغرب يروج لها بنشاط لسنوات عديدة، والتي بدا أن الجميع يقبلها كطريقة لممارسة الأعمال التجارية بين الدول في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا والمال - هذه العولمة تتهاوى الآن، لأن المبادئ التي قامت عليها، وفقًا لمعتقدات زملائنا الغربيين، وهي المنافسة العادلة، وحرمة الملكية، وافتراض البراءة، ولعبة قوى السوق بشكل عام - كل هذا تم تجاهله في لحظة واحدة من قبل الغرب من أجل معاقبة روسيا في هذه الحالة بالذات".

وأوضح أن العولمة الآن في طريقها إلى الإقليمية، ولكن سيكون هناك ميل للترابط الذي حاول الغرب تشويهه بطريقته الخاصة ليعود إلى طبيعته.

العملية العسكرية الروسية الخاصة
لافروف: التقارير حول وجود اتصالات بين روسيا وأوكرانيا بوساطة قطر وتركيا مجرد إشاعات
وقال لافروف: "سوف تظهر نفسها بالفعل بين الاتحادات الإقليمية، وبهذا المعنى، فإن البريكس، التي نمت بالفعل إلى 10 أعضاء ولديها قائمة انتظار مكونة من 30 دولة، تلعب دورًا طبيعيًا كمنسق غير رسمي، وسيكون هذا أحد الاتجاهات في تشكيل نظام جديد متعدد الأقطاب".

ووفقا له فإن "روسيا وإيران قريبا جدا سوف تكملان الإعداد لاتفاق شامل جديد ولم يتبقَ سوى تفاصيل فنية".

وأوضح أنه "كانت هناك محاولة من جانب تركيا هذا الربيع لتجديد الاتفاقيات المتعلقة بحماية الإمدادات الغذائية، في مثل هذا الشكل المعدل".
وتابع: "في اللحظة الأخيرة، قال الأوكرانيون - دعونا نكتب، بالإضافة إلى الالتزامات بعدم لمس السفن التجارية، دعونا نكتب (بند) احترام سلامة محطات الطاقة النووية، بدا الأمر في غير محله، ولكن قلنا أيضًا "دعونا"... اتفقنا، لكن على الفور قال الأوكرانيون الذين اقترحوا ذلك لا، هذا لا يناسبهم".
مناقشة