وقالت وكالة الأنباء العراقية "واع" إن هذه الخطوة، جاءت ضمن استراتيجية المجلس الفيدرالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2021–2024، الهادفة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق، وتعميق التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن والهجرة.
من جانبه، أفاد المجلس الفيدرالي السويسري بأن "الوضع الأمني في العراق شهد تحسنا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ودخل مرحلة جديدة من التنمية الاقتصادية ويعزز دوره كوسيط إقليمي.
وأشاد المجلس "بجهود العراق المستمرة لتعزيز السلام والأمن في المنطقة، حيث يضم اليوم أكثر من 50 سفارة من دول مختلفة في بغداد، بما في ذلك النمسا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا"، على حد تعبيره.
يذكر أنه في أغسطس/ آب الماضي، استدعت وزارة الخارجية العراقية، القائم بأعمال سفارة بريطانيا لدى بغداد، على خلفية تصريحات أدلى بها سفيرها في الآونة الأخيرة حول الأمن العراقي والجماعات المسلحة.
وأعلنت الوزارة في بيان لها، "استدعاء القائم بأعمال سفارة المملكة المتحدة لدى بغداد، روث كوفيردال، وذلك بسبب تواجد السفير خارج العراق، وسلمتها مذكرة احتجاج، إثر التصريحات التي أدلى بها السفير، ستيفن هيتشن، والتي مست الشأن الأمني والسياسي بشكل يعكس صورة قاتمة عن العراق"، وتابع البيان أن "الوزارة عدت ذلك تدخلا بالشأن الداخلي وخروجا عن المهام الدبلوماسية المناطة بالسفير".
وكان السفير البريطاني لدى العراق، ستيفن هيتشن، قال في تصريحات صحفية، إن "الوضع الأمني في العراق أفضل من السابق بـ 100 مرة، لكن هناك تهديدات على البريطانيين، وأنا شخصيا أتعرض لتهديدات، إذ أن هناك بعض المجاميع المسلحة لا تحبّنا".
وأشار هيتشن إلى أنه "لهذا السبب، من الصعب أن أشجّع أقاربي على زيارة العراق، في ظل التهديدات والانفلات الأمني وعدم السيطرة على الأسلحة المنفلتة".