وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير أحمد فهمي، في بيان له، إن "الرئيس رجب طيب أردوغان، كان على رأس مستقبلي الرئيس السيسي، بمطار أنقرة".
من جهته، أعرب الرئيس المصري، عن سعادته البالغة بزيارته الأولى للجمهورية التركية، ولقاءه الرئيس رجب طيب أردوغان، مضيفا: "تجمع بين دولتينا العريقتين علاقات تاريخية وشعبية متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك".
وتابع السيسي: "لعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين".
وكانت الرئاسة المصرية، قد أفادت في وقت سابق اليوم من الأربعاء، أن "زيارة السيسي، التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وتأسيساً لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين".
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أنه "من المقرر أن يتناول لقاء الرئيسين سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بغزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد زار مصر في فبراير/ شباط الماضي، في أولى زياراته للبلاد منذ تولي السيسي الحكم، والتي تعد تتويجا لمسيرة تطبيع العلاقات بين البلدين.
كما التقى الرئيسان، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، على هامش قمة "مجموعة العشرين" في العاصمة الهندية نيودلهي، واستعرضا العلاقات الثنائية والتبادل التجاري والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وكانت مصر، قد أعلنت في 4 يوليو/ تموز 2023، رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا إلى درجة السفراء، وذلك في إطار تحسن العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت سنوات، ورشحت السفير عمرو الحمامي سفيرا لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين سفيرا لها بالقاهرة، وفق بيان الخارجية المصرية.
وفي 3 يونيو/ حزيران 2023، توجه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، حينها إلى العاصمة التركية أنقرة، للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس التركي، بعد إعلان اللجنة العليا التركية للانتخابات فوزه بالانتخابات الرئاسية.
كما هنأ الرئيس المصري نظيره التركي بفوزه، واتفق الرئيسان خلال اتصال هاتفي، في 29 مايو/ أيار 2023، على تحسين العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
واتفقت القاهرة وأنقرة، خلال زيارة قام بها وزير الخارجية المصري إلى العاصمة التركية، في نيسان/ أبريل الماضي، على إطار زمني محدد للارتقاء بالعلاقات الدبلوماسية، علاوة على التحضير لعقد قمة بين الرئيسين.
وشهدت العلاقات بين مصر وتركيا، فترة غلب عليها الفتور والتوتر، بعد ثورة 30 يونيو/ حزيران 2013، التي أطاحت بالرئيس المصري الراحل، محمد مرسي، إذ اعتبرت تركيا، التي كانت من أبرز الداعمين لمرسي، ما حدث "انقلابا على الشرعية".