ونقلت شبكة "آمو" المعنية بأخبار أفغانستان، عن مصادر محلية إن القرار جاء مباشرة من هبة الله أخوندزاده، الزعيم الأعلى لطالبان، مشيرين إلى أنه تمت كذلك تغيير بعض الموظفين الفنيين في العاملين في التلفزيون الحكومي.
وانتقد مركز الصحفيين الأفغان خطوة طالبان، ووصفها بأنها "نكسة خطيرة" للمشهد الإعلامي المرئي في البلاد، وفي بيان، حثت المنظمة طالبان على إعادة النظر في قرارها.
وأوضح مركز الصحفيين: "تم إبلاغ موظفي المحطة بأمر وقف البث في قندهار شفهيًا في 14 أغسطس/ آب الماضي، قبل ذكرى سقوط الجمهورية وعودة طالبان إلى السلطة، ومع ذلك، لم يصبح هذا الأمر علنيًا إلا في الآونة الأخيرة بعد إعادة تعيين الموظفين المحليين في المكتب المركزي في كابول".
وأضاف المركز أن البث في قندهار كان مقيدا بالفعل بشكل كبير بسبب سياسات إعلامية مختلفة، وخاصة التوجيه الذي أصدره العام الماضي الملا شيرين أخوند، حاكم طالبان في قندهار، والذي حظر التصوير الفوتوغرافي والتصوير السينمائي في المناسبات الرسمية وغير الرسمية.
ووفقا لمركز الصحفيين، فإن الأمر الأخير بوقف البث هو امتداد لهذه التدابير التقييدية، كما حذرت المنظمة من أنه في حين تم تعليق البث المحلي في قندهار، فإن البرامج من المحطة المركزية في كابول لا يزال يعمل بثها في المقاطعة، مما يثير مخاوف من إمكانية إيقاف هذا أيضا.
وأدان مركز الصحفيين الأفغان تصرفات طالبان باعتبارها انتهاكا لقوانين الإعلام في البلاد، مشيرا إلى أن التلفزيون الحكومي الخاضع لسيطرة طالبان يفتقر إلى "حرية العمل وتغطية الأحداث بشكل عادل" سواء في كابول أو المحافظات، ودعا المركز طالبان، وخاصة المسؤولين المحليين في قندهار، إلى إلغاء الأوامر التقييدية الأخرى ضد وسائل الإعلام.