وجاء ذلك وفق لتفاصيل أوردها دليل إرشادات للحركة، يعود تاريخه لعام 2019، عثرت عليه القوات الإسرائيلية أثناء حرب غزة الحالية، واستعرضته الصحيفة الأمريكية.
يذكر الدليل في إحدى وثائقه أنه "أثناء التحرك في الظلام داخل النفق، يحتاج المقاتل إلى نظارات رؤية ليلية مزودة بالأشعة تحت الحمراء"، وتشير إلى أنه خلال التحرك في الممرات الضيقة في الظلام، يجب أن يضع المسلح يدا على الحائط والأخرى على المسلح أمامه.
في السياق ذاته، يتلقى القادة الميدانيون تعليمات بتحديد الوقت الذي يستغرقه المسلحون تحت إمرتهم للتنقل بين نقاط مختلفة تحت الأرض، بالثانية.
وبحسب تقرير الصحيفة الأمريكية فإن المسؤولين الإسرائيليين أمضوا سنوات في البحث عن الأنفاق وتفكيكها، لكن وفق مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تحدث لها، لم يكن تقييم شبكة الأنفاق أولوية، لأن حدوث عملية غزو وحرب شاملة لم يكن مرجحا.
ويرى الخبراء إنه لولا الأنفاق، لما كانت حماس قادرة على الصمود في وجه الجيش الإسرائيلي المتفوق عليها بكثير، حيث قدر المسؤولون قبل بداية الحرب أن شبكة الأنفاق تمتد لنحو 400 كليومتر، والآن يعتقدون أن طولها أكثر من ضعف هذا الرقم.
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن انتشال جثث 6 رهائن لدي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اختطفو في 7 أكتوبر، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "تلغرام": "قوات جيش الدفاع والشاباك تعثر وتعيد جثث المختطفين الستة".
وأضاف: "عثرت قوات جيش الدفاع أمس السبت وأعادت إلى إسرائيل من داخل نفق تحت الأرض في منطقة رفح جثامين المختطفين كرمل غات وعدين يروشلمي وهيرش غولدبريغ بولين والكسندير لوبنوف والموغ ساروسي وضابط الصف أوري دانينو وأعادتهم إلى إسرائيل"، متابعا: "لقد تم اختطافهم في يوم السابع من أكتوبر من قبل حماس في غزة".
وتابع الجيش أنه "بعد عملية التحقق من هويتهم التي تمت في معهد الطب الشرعي وجهات تابعة للحاخامية العسكرية وشرطة إسرائيل، قام فريق المخطوفين التابع لقسم القوى البشرية بإبلاغ العائلات. يشارك جيش الدفاع وجهاز الأمن العام العائلات حزنها العميق في هذه الأوقات الصعبة".