من جانبها، نفت القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" صحة تلك الوثيقة، ونشرت في حسابها على "إكس" نسخة من الوثيقة "المزورة" قائلة إنها "مصممة بوضوح لخداع الشعب الليبي في لحظة مهمة".
وشددت "أفريكوم" على التزام "الولايات المتحدة بالتعاون مع المسؤولين العسكريين النظاميين في جميع أنحاء ليبيا لمساعدة الليبيين على حماية سيادتهم ودعم جهودهم نحو توحيد المؤسسات العسكرية"، كما أعادت السفارة الأمريكية في ليبيا نشر الوثيقة المزورة قائلة إن "مثل هذه المحاولات لتزوير مواقفها وزرع الفرقة".
وأكدت السفارة الأمريكية أن "استقرار ليبيا وسيادتها يعتمد على الوحدة" مشددة على استمرار "التواصل مع الفاعلين الأساسيين الليبيين في جميع أنحاء البلاد".
يذكر أن الجنرال مايكل لانغلي كان قد زار ليبيا واجتمع بقادة سياسيين في الشرق والغرب، وذلك بهدف احتواء توترات طفت على السطح في الآونة الأخيرة وهددت بعودة البلاد الى مربع العنف، كما التقى بخليفة حفتر ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.
وفي وقت سابق، أعربت القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم"، عن مخاوف أمريكا من التهديدات المحيطة بليبيا، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في عدد من الدول الإقليمية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع بين قائد "أفريكوم"، الفريق أول مايكل لانغلي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، ووزير الدفاع، عبد الحميد الدبيبة، عُقد في ديوان مجلس الوزراء الليبي.
وأشار لانغلي للدبيبة إلى "عدم الاستقرار الذي تعيشه دول الساحل بسبب وجود قوات لديها تحركات مشبوهة، وضرورة توحيد الجهود العسكرية والأمنية داخل ليبيا للوقوف أمام هذه الأوضاع"، وفقا لوكالة الأنباء الليبية.