وزير المالية الجزائري لـ"سبوتنيك": انضمام بلادنا إلى بنك "بريكس" يعزز دعوتها للالتحاق بالتجمع

أكد وزير المالية الجزائري، لعزيز فايد، أن "قبول انضمام الجزائر إلى بنك التنمية الجديد (التابع لمجموعة بريكس) ومشاركتها في أنشطته دليل عن رغبتها في الاندماج في شبكات متعددة الأطراف واسعة النطاق، مما قد يعزز احتمالات دعوتها للالتحاق بتجمع "بريكس" مستقبلا".
Sputnik
الجزائر - سبوتنيك. وقال فايد، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء: "قبول طلب انضمام الجزائر إلى بنك التنمية الجديد يعدّ خطوة مهمة ستسمح لبلدي بالولوج إلى بنية مالية عالمية تهدف إلى تقديم حلول تمويلية مبتكرة تتماشى مع احتياجات وتحديات الدول النامية".
وأشار الوزير الجزائري إلى أنه "بالفعل، يقدم بنك التنمية الجديد، بصفته مؤسسة حديثة النشأة، حلولا مالية مبتكرة، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة والرقمنة، والتي تتماشى تماما مع الأولويات التنموية للجزائر".
وزير جزائري سابق لـ"سبوتنيك": سياسية العقوبات الغربية دافع قوي لنجاح "البريكس"
وأوضح فايد أن "بنك التنمية الجديد له أهمية خاصة للتعاون (جنوب - جنوب)، وهو بُعد تسعى الجزائر لتعزيزه من خلال وكالتها للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، وهذا من أجل تفعيل مشاركة نشطة في مشاريع إقليمية أو عابرة للحدود ومبادرات تعاون جديدة ترتكز على مبادئ الشراكة والتضامن، مما يعزز دورها كوسيط بين دول الجنوب ويعزز مكانة الجزائر على الساحة الدولية".
وأعلنت وزارة المالية الجزائرية، في 31 أغسطس/ آب الماضي، انضمامها رسميا إلى بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة "بريكس".
وأشار البيان إلى أن "انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة التنموية الهامة، التي تُعتبر الذراع المالي لمجموعة "بريكس"، يعد خطوة كبيرة في مسار الاندماج في النظام المالي العالمي، ما يجعل الجزائر الدولة التاسعة، التي تنضم إلى عضوية البنك الجديد للتنمية".
وفي 27 أبريل/ نيسان الماضي، صرح وزير المالية الجزائري، لعزيز فايد، بأن "عملية انضمام الجزائر إلى بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة "بريكس" في مرحلتها النهائية".
الجزائر: انضمامنا لبنك التنمية الجديد التابع لـ"بريكس" يسير على قدم وساق
وقال فايد، في ندوة صحفية عقدها بالجزائر العاصمة حول مخرجات اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي: "أجريت مؤخرا بواشنطن محادثات مع رئيسة بنك التنمية الجديد، تطرقنا خلالها إلى تقدم مسار انضمام الجزائر إلى هذه المؤسسة المالية".
وفي تموز/ يوليو 2023، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة "بريكس".
وأوضح تبون، في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي، أن أول مساهمة لبلاده ستكون بمليار ونصف مليار دولار للانضمام إلى بنك التنمية الجديد.
وحول دوافع سعي الجزائر للانضمام إلى بنك "بريكس" وما هي المزايا المتوقعة على الاقتصاد الجزائري بعد الانضمام إلى بنك "بريكس"، قال وزير المالية الجزائري لعزيز فايد، إن "قبول طلب انضمام الجزائر إلى بنك التنمية الجديد يعدّ خطوة مهمة ستسمح لبلدي بالولوج إلى بنية مالية عالمية تهدف إلى تقديم حلول تمويلية مبتكرة تتماشى مع احتياجات وتحديات الدول النامية، وبالفعل، يقدم بنك التنمية الجديد، بصفته مؤسسة حديثة النشأة، حلولا مالية مبتكرة، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والبنية التحتية المستدامة والرقمنة والتي تتماشى تماما مع الأولويات التنموية للجزائر".
وتابع فايد: "إضافةً إلى ذلك، يولي بنك التنمية الجديد أهمية خاصة للتعاون جنوب - جنوب، وهو بُعد تسعى الجزائر لتعزيزه من خلال وكالتها للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية وهذا من أجل تفعيل مشاركة نشطة في مشاريع إقليمية أو عابرة للحدود ومبادرات تعاون جديدة ترتكز على مبادئ الشراكة والتضامن، مما يعزز دورها كوسيط بين دول الجنوب ويعزز مكانة الجزائر على الساحة الدولية".
الجزائر تحصل على تفويض للانضمام إلى بنك "بريكس"
وعن قبول طلب انضمام الجزائر إلى بنك "بريكس"، بداية أو خطوة نحو انضمام الجزائر إلى التكتل خلال القمة التي ستُعقد في روسيا شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، قال لعزيز فايد: "في الواقع، هناك عدم ربط بين مسار الانضمام إلى بنك التنمية الجديد والمسار الخاص بمجموعة البريكس. كما تعلمون، فإن مجموعة بريكس هي تحالف سياسي واقتصادي أنشئ بداية من قبل خمسة بلدان وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بغية تعزيز التعاون في مسائل اقتصادية وسياسية وثقافية شاملة، وتقديم نهج بديل على الساحة الدولية في هذه المجالات".
وبينما يعد بنك التنمية الجديد مؤسسة مالية دولية أسستها مجموعة "بريكس"، بحيث تكون العضوية فيها مستقلة عن العضوية في "بريكس". ويمكن لأي بلد عضو في الأمم المتحدة، سواء كان عضوا في مجموعة "بريكس" أم لا، التقدم بطلب الانضمام إلى بنك التنمية الجديد. كما يمكن لأي بلد أن يكون عضوا في مجموعة بريكس دون أن يكون بالضرورة عضوا في بنك التنمية الجديد.
ومن حيث الأهداف، تركز مجموعة "بريكس" على أهداف أوسع، بما في ذلك التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين أعضائها، فضلا عن التأثير الجيوسياسي العالمي، كما تتناول اجتماعاتها جملة من الموضوعات والقضايا العالمية الكبرى، من ضمنها السياسات الإنمائية وإصلاح النظام المالي الدولي.
ومن جانبه، يركز بنك التنمية الجديد على وجه الخصوص على تمويل التنمية المستدامة والبنية التحتية في دوله الأعضاء، ويتمثل دوره الرئيسي في تعبئة الموارد المالية لدعم المشاريع التي تساهم في النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في البلدان النامية.
وأضاف الوزير الجزائري: "بالرجوع إلى لب سؤالكم، فإن قبول انضمام الجزائر إلى بنك التنمية الجديد ومشاركتها في أنشطته دليل عن رغبتها في الاندماج في شبكات متعددة الأطراف واسعة النطاق، مما قد يعزز احتمالات دعوتها للالتحاق بمجموعة البريكس مستقبلا".
مناقشة