العملية العسكرية الروسية الخاصة

إيران تتهم أمريكا وحلفاءها بالتسبب في إطالة أمد الأزمة الأوكرانية بإرسال الأسلحة إليها

أعلنت إيران، مجددا رفضها الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا بشأن دور طهران في الأزمة الروسية الأوكرانية.
Sputnik
ووجه سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن هذه الاتهامات، مؤكدا أنه "لا يمكن للولايات المتحدة وحلفائها إخفاء الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أن إرسال الأسلحة الغربية والمتطورة، خاصة من قبل الولايات المتحدة، أدى إلى إطالة أمد الأزمة في أوكرانيا وإلحاق الضرر بالمدنيين والبنية التحتية المدنية".
وأضاف إيرواني: "من المثير للسخرية أن البلدان الثلاثة المتورطة بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا والتي ساهمت بشكل كبير في تصعيده، قد أطلقت بوقاحة مثل هذه الإدعاءات التي لا أساس لها ضد بلدي"، متابعا: "أي ادعاء بأن إيران متورطة في بيع أو تصدير أو نقل الأسلحة إلى روسيا الاتحادية وانتهاك التزاماتها الدولية لا أساس له من الصحة على الإطلاق ومرفوض بشكل قاطع، وتؤكد إيران مرة أخرى التزامها الصارم بالامتثال للقانون الإنساني الدولي"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
العملية العسكرية الروسية الخاصة
إيران تعلق على قرار أمريكا بإمداد أوكرانيا بذخائر عنقودية
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تواصل الدفاع عن جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من خلال توفير الأسلحة بشكل لا نهاية له للكيان الإسرائيلي، لاغتيال وقتل الشعب الفلسطيني البريء، بما في ذلك الأطفال والنساء، وإدامة سفك الدماء والإرهاب في قطاع غزة".
وقال: "بالإضافة إلى ذلك، فإن دعم الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية المصنفة لدى الأمم المتحدة، في المناطق المحتلة من الجمهورية العربية السورية والمنطقة، يشكل انتهاكاً واضحا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وهي وثيقة أخرى تتعلق بدور الولايات المتحدة باعتبارها الراعي الرئيسي للإرهاب.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، نفى الجمعة الماضية، مزاعم متداولة أفادت بوجود عسكريين إيرانيين في أوكرانيا بغرض تدريب القوات الروسية، حيث وصف كنعاني تلك الأنباء بأنها "لا أساس لها من الصحة".
ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء عن كنعاني تأكيده على الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بمعارضة الحرب وضرورة وقف النزاعات وحل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا سلميا.
عزيزي لـ "سبوتنيك": إيران لا تتعاون مع روسيا بشأن الصراع في أوكرانيا
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن "مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة لها أهداف ودوافع سياسية محددة، وتوجيه مثل هذه الاتهامات يتعارض مع النهج المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا".
وتأتي تصريحات كنعاني تأكيدا لتصريحات مشابهة أدلى بها في يوليو/ تموز الماضي، حين رد على بيان قمة الناتو في واشنطن، مؤكدا رفض طهران لادعاءات الحلف بتقديم مساعدات عسكرية لروسيا، وقال كنعاني، في بيان له، إن "ادعاء الناتو بتقديم إيران مساعدة عسكرية لروسيا في الأزمة الأوكرانية، لا أساس له من الصحة على الإطلاق وله دوافع سياسية".
وأضاف كنعاني: "للأسف، ما نشهده في أوكرانيا هو نتيجة لسياسات وتصرفات الناتو الاستفزازية التي تركز على الولايات المتحدة، وما زالت مستمرة".
وتابع كنعاني: "كما قلنا، مرارا وتكرارا، فإن أي محاولة لربط أزمة أوكرانيا بالتعاون الثنائي بين جمهورية إيران الإسلامية وروسيا، هي فقط من أجل التحيز السياسي وبهدف إضفاء الشرعية على التدخل الغربي واستمرار تدفق مساعدات الأسلحة لأوكرانيا".
وفي وقت سابق، ادّعت وسائل إعلام غربية، في تقرير لها، أن "إيران زودت روسيا بعدد كبير من صواريخ "أرض- أرض" الباليستية، في خطوة تعزز التعاون العسكري بين البلدين".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
إيران ترد على "معلومات سرية" أمريكية "مفبركة" بشأن طائرات مسيرة في أوكرانيا
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد قال، في وقت سابق، إن "الغرب لم يقدم دليلا على توريد إيران طائرات مسيرة إلى روسيا".
وقال لافروف لوكالة "سبوتنيك": "أثار الغربيون ضجة في مجلس الأمن الدولي بشأن عمليات توريد مزعومة لطائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا، وكالعادة كل شيء بأسلوب "احتمال كبير"، لا يمكنهم تقديم حقائق".
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن مزاعم شراء روسيا مسيرات إيرانية، تم طرحها بشكل مصطنع، من خلال وسائل الإعلام الأمريكية.
بدوره، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المعدات العسكرية المستخدمة في العملية الخاصة روسية المنشأ، وتحمل تسميات روسية.
واتهمت دول غربية إيران، مرات عدة، بتزويد روسيا بطائرات مسيرة مقاتلة يُزعم أنها تستخدم في الأعمال القتالية بأوكرانيا، ولكن لم يتم تقديم أي دليل ملموس حتى الآن، مع رفض كل من موسكو وطهران هذا الادعاء.
مناقشة