ولفت الدكتور عساف إلى أنّ "الحضور الهائل من ماليزيا والصين ودول عربية وأفريقية في المنتدى الاقتصادي، يُعطي انطباعًا واضحًا بأنّ روسيا تنتعش اقتصاديًا على جميع الأصعدة، وليس فقط على الصعيد العسكري".
وشدّد الباحث السياسي في الشأن الدولي على أنّ "العديد من الدول التي تتعامل اقتصاديًا وتجاريًا مع روسيا بدأت في إجراء عملياتها بالروبل، مما أدّى إلى ارتفاع كبير في قيمة الروبل مقارنة بالدولار، الذي شهد انخفاضًا كبيرًا"، مضيفاً أنّ "أمريكا وحلفاءها في "الناتو" لا تستطيع فرض حصار اقتصادي على روسيا من خلال الدولار، وذلك بفضل الروبل والتعاون مع الصين ودول أخرى، إذ تمكنت روسيا من تجاوز حصار الدولار، مما يدل على أنها ليست دولة يمكن لأمريكا هيمنتها عبر الاقتصاد".
وتابع: "عندما يتلقى زيلينسكي صواريخ ودبابات وطائرات من حلف الناتو، نرى أنه يستخدم هذه المعدات لتنفيذ هجمات هنا وهناك، في محاولة لتحقيق إنجازات يمكن أن يستغلها في المفاوضات للخروج من هذه الحرب العبثية، كما أنّه لا يهتم لمصلحة شعبه"، مشيراً إلى أنّ "نسبة كبيرة جدًا من الشعب الأوكراني قد هاجرت إلى بلاد أخرى ولا ترغب في الحرب، كما أن هناك نسبة كبيرة من الشعب الأوكراني ذات أصول روسية، حيث كانت أوكرانيا جزءًا من السيادة الروسية تحت حكم الاتحاد السوفياتي، وما يثير هذا الأمر استغرابًا كبيرًا لدى الشعب الأوكراني، هو أن الحكم الأوكراني يخوض حربًا ضد روسيا، في حين أن الشعبين مرتبطان ارتباطًا وثيقًا".