وأضافت في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن "هذه التظاهرات لا يمكنها الإطاحة بحكومة نتنياهو، ولن تتحول إلى عملية سياسية حقيقية، في ظل غياب المعارضة الجدية والمبلورة، التي يمكنها أن تشكل بديلا حقيقيا لنتنياهو".
وأكدت أن "الائتلاف الحكومي متماسك، ويعتبرها فرصة تاريخية لقوى اليمين المتطرف بأنهم يجلسون في الحكم، ويعرفون أن المغامرة بإسقاط الحكومة ستؤدي إلى تبديل قوى اليمين، وانتهاء حكمه في إسرائيل، لذلك هم متمسكون بالائتلاف، وغير مستعدين للتنازل عنه".
وترى توما أنه "لا يوجد بديل حقيقي قوي في المعارضة من الممكن أن يشكّل خطرا على الحكومة، والقضية ليست فقط في التظاهر، فإذا لم تكن هناك حاملة سياسية تستطيع أن تترجم غضب الناس إلى أفعال سياسية من شأنها إسقاط الحكومة، فسوف تبقى مجرد تظاهرات في الشارع".
وأوضحت أن "نتنياهو يستغل عطلة الكنيست التي تستمر لمدة شهرين، وغياب العمل البرلماني والساحة التي تستطيع فيها المعارضة أن تؤدي أداءا سياسيا لإسقاط الحكومة في المناورة، إذ ضمن لنفسه هذه المدة لتحسين مواقفه تجاه الجمهور أو المماطلة لتحقيق ما يريده".
ونفّذ رئيس اتحاد العمال في إسرائيل (الهستدروت)، أرنون بار ديفيد، إضرابا عاما الأسبوع الماضي، بسبب ما وصفه بـ"الفشل في إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة"، مشيرًا إلى أن "صفقة تبادل الأسرى أهم من أي شيء آخر".
وبعد حديثه مع العديد من المسؤولين الأمنيين، قال رئيس الاتحاد إنه يعتقد أن الصفقة متوقفة "بسبب اعتبارات سياسية"، إذ يرى أن السبب في ذلك الاستقطاب السياسي، وتابع: "لم نعد شعبا واحدا؛ نحن معسكر ضد معسكر، نحن بحاجة إلى إعادة دولة إسرائيل".
ووصفت الإذاعة الإسرائيلية حالة الإضراب التي تمر بها بلادها والعثور على جثامين 6 من المحتجزين لدى "حماس" في نفق تحت الأرض، بـ"المفككة".
وذكرت الإذاعة أن "إسرائيل منقسمة على نفسها ومفككة أكثر من أي وقت مضى، وأنه حتى يعود بقية المحتجزين الإسرائيليين الـ101 الباقين لدى حركة حماس في غزة، فإنه لن تقوم قائمة لإسرائيل"، مشيرة إلى وجود خلافات حقيقية داخل حكومة بنيامين نتنياهو، قد دفعت بحالة الانقسام الواضحة، مشيرة إلى وجود خلافات بين يوآف غالانت، وزير الدفاع، ونتنياهو، بشأن بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.
ونوّهت الإذاعة إلى وجود خلافات أيضا حول مدى التعاطي مع صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، بدعوى أنه كان بالإمكان تجنب وجود قتلى بين صفوف المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، حال تم التوقيع على اتفاق مع الحركة الفلسطينية يقضي بعودتهم إلى ديارهم.