مجتمع

علماء روس يبتكرون مادة واقية من درجات الحرارة المرتفعة جدا

كشف متخصصون في جامعة فولغا التقنية الحكومية، اليوم الجمعة، عن تطوير طلاء واق يسمح للهياكل بتحمل درجات الحرارة المرتفعة، لافتين إلى أن الطلاء يمكن أن يتحمل 25% أكثر من المعتاد خلال العمل.
Sputnik
ووفقا للمؤلفين، فإن مادة "الطلاء" قادرة على العمل في الظروف القاسية ويمكن استخدامها في مختلف الصناعات، بما في ذلك الطيران والصواريخ وقطاع النفط والغاز.
وبهذا الصدد، ذكرت جامعة فولغا التقنية الحكومية في بيانها، أنه مع تطور العلوم والتكنولوجيا يتزايد الحد الأقصى لدرجة الحرارة لتشغيل المعدات، لذلك يبحث العلماء عن طرق لتحسين المواد الواقية من الحرائق والحرارة، موضحة أنها تقوم باستخدام الطلاء لعزل عناصر المعدات من تأثيرات درجات الحرارة المرتفعة للغاية واللهب المكشوف.
وأشارت الجامعة في بيانها أن الطلاء يمكن استخدامه على العناصر الهيكلية على شكل ما يسمى بالطلاء المضحي، وذلك تحت تأثير الحرارة، ويتم إعادة وضع الطلاء ويشكل طبقة واقية من فحم الكوك ذات حرارة منخفضة.
وقام علماء جامعة فولغا التقنية الحكومية بالتعاون مع زملاء من معهد فولغا للفنون التطبيقية بتطوير مادة جديدة مضادة للحريق والحرارة تعتمد على المطاط مع إضافة مواد عضوية تحتوي على ذرات الفوسفور والبورون والنيتروجين لتعزيز عمليات تكوين فحم الكوك.
مجتمع
علماء روس يبتكرون جهازا يمكنه "النظر إلى الماضي"
ويتفوق الطلاء على نظائره في مقاومة الحرارة وفي الوقت نفسه ليس أقل شأنا منه في الخواص الميكانيكية. بالإضافة إلى ذلك، عند تعرضها لدرجة الحرارة وتدمير وأكسدة البوليمر، تشكل المركبات المحتوية على الفوسفور والبورون أحماضا متعددة الفوسفوريك وأحماضا تحتوي على البورون.
وأشار الباحثون إلى أنها تتوزع على سطح المادة على شكل فيلم وتمنع تغلغل الأكسجين الضروري للحفاظ على عملية الاحتراق، وأضاف الباحثون أن استخدام المزيج المتطور من الكرات المجهرية والألياف الدقيقة والمعدلات المحتوية على الفوسفور والبورون والنيتروجين يجعل من الممكن زيادة وقت تسخين السطح المحمي إلى درجات حرارة حرجة (تصل إلى 2500 درجة مئوية) بنسبة 20-25% مقارنة بالسطح الحالي نظائرها.
وفي السياق نفسع، قال أستاذ مشارك في قسم التكنولوجيا الكيميائية للبوليمرات والبيئة الصناعية في جامعة فولغا التقنية الحكومية، فلاديمير كوتشيتكوف، إن الكرات المجهرية المصنوعة من الألومنيوم (الكرات النانوية المجوفة من 10 إلى عدة مئات من الميكرومترات) تزيد من مقاومة المواد لدرجات الحرارة المرتفعة، ويمكن للألياف الدقيقة أن تتحمل تدفقات الغاز العالية السرعة التي تصاحب الحرائق عادة. وبالتالي، تعمل الألياف الدقيقة المصنوعة من الكاولين أو البازلت كعناصر إطار وتمنع ترقق الطلاء.
وأشار الباحث إلى أنه يمكن استخدام المواد المطورة لحماية غرف الاحتراق وفوهات محركات الصواريخ، وكذلك في صناعة المعادن وصناعة الوقود.
مناقشة