جاء ذلك حسبما ذكرت صحيفة "سودان تربيون"، التي أشارت إلى أن العملية جرت بمساعدة القوة المشتركة للحركات المتحالفة معه.
ولفتت إلى أن الجيش وصف الهجوم بأنه الأكبر منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وفرضت قوات الدعم السريع حصارا على مدينة الفاشر، واندلعت معارك شديدة منذ مايو/ أيار الماضي بين الجيش والقوة المشتركة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، دون أن تنجح الأخيرة في السيطرة على المدينة بفضل مقاومة الجيش وحلفائه.
وبحسب الصحيفة، فإن قادة القوة المشتركة أكدوا تعرض المدينة لأكثر من 130 هجوم من قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، مشيرة إلى أن المعارك والقصف المدفعي الذي تنفذه الدعم السريع تسبب في مقتل مدنيين وتشريد نحو 500 ألف شخص، بالإضافة إلى تدمير منشآت خدمية ومنازل.
وأشارت الصحيفة إلى قول المتحدث باسم القوة المشتركة في دارفور أحمد حسين مصطفى، إن الدفاعات الأرضية تمكنت من إسقاط نحو 30 طائرة مسيرة كانت محملة بقذائف عيار 120 و85 ملم، إضافة إلى طائرات مسيرة استطلاعية.
ولفت إلى أن الطائرات جابت الأحياء الشمالية الشرقية قبل أن يتم التصدي لها، حيث دمرت القوة المشتركة 14 طائرة مسيرة والجيش دمر 16 طائرة أخرى.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن شهود عيان، فإن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني استمر في استهداف مواقع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشرقية والشمالية والجنوبية من الفاشر، ما أسفر عن دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كثف الطيران الحربي قصفه للمدن التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور والجزيرة وسنار وولاية الخرطوم، مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من القوى السياسية والحركات المسلحة التي دعت إلى فرض حظر على الطيران لمنع استهداف المدنيين.