ونقل موقع راديو "دبنقا" السوداني، عن المتحدثة، قولها بأن "الوضع في السودان كارثي، حيث لا توجد أي منظمة إنسانية أو شخص يريد أن يرى مجاعة في السودان"، على حد قولها.
جاء حديث ماتيلدا فو، تعلقيا على تقرير مشترك أصدرته 3 منظمات إنسانية، أعلنت فيه أن "الأطفال في السودان يموتون جوعا بسب مجاعة تاريخية يشهدها السودان في ظل الحرب الدائرة".
وأوضح تقرير المنظمات الثلاث وهي "المجلس النرويجي للاجئين" و"المجلس الدنماركي للاجئين" ومنظمة "ميرسي كوربس"، الأسبوع الماضي، أن "السودان يشهد أزمة مجاعة ذات أبعاد تاريخية.. يموت الناس من الجوع كل يوم، ومع ذلك يظل التركيز على المناقشات الدلالية والتعريفات القانونية".
وأضاف التقرير أن "أكثر من 25 مليون شخص، أكثر من نصف السكان، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. لقد اضطرت العديد من الأسر لشهور إلى تناول وجبة واحدة في اليوم واضطرت إلى أكل أوراق الشجر أو الحشرات".
وترى ماتيلدا أنه "لم يعد بإمكان الناس تحمل تكاليف الغذاء لأنهم نزحوا، لأنهم فقدوا كل شيء بسبب انهيار الاقتصاد.. ليس لديهم أي وسيلة لكسب العيش، ولأن الأسعار قد تصاعدت في جميع أنحاء البلاد.. هذا هو السبب في أن الناس يعانون من الجوع، ليس لأن السودان لا ينتج ما يكفي من الغذاء، بل يتعلق الأمر بالقدرة على تحمل التكاليف".
من جانبه، نفى وزير الزراعة السوداني المكلف أبو بكر البشرى، وجود مؤشرات لمجاعة في البلاد واتهم المنظمات الانسانية، التي تتحدث عن وجود مجاعة بالسودان بـ"التآمر على البلاد"، مشيرًا إلى أن "هناك ما يكفي من الغذاء في السودان"، بحسب قوله.
وتساءل وزير الزراعة المكلف، في تصريحات صحفية: "كيف تمكنت المنظمات الاغاثية التي تنشر هذه التقارير من جمع المعلومات في ظل تدهور الوضع الأمني في السودان؟".
وتقول ماتيلد فو، تعليقا على حديث الوزير: "من الصعب للغاية جمع البيانات في جميع أنحاء البلاد، حيث أن هناك أماكن في السودان، ربما لا توجد فيها جهة رقابية ولا هيئة مراقبة للمجاعة. لقد تمكنا من جمع تلك المعلومات، بناءً على البيانات الخاصة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "IPC"، حيث أشارت التقارير إلى المجاعة فيما ما لا يقل عن 14 موقعا، أعني معسكر "زمزم"، بالإضافة إلى 13 موقعا آخر".
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.