وتزعم وسائل إعلام أمريكية أن بعض الرهائن واجهوا صعوبات في حفظ النصوص التي طلبت منهم حماس التحدث بها، مشيرة إلى أن إحداهم كانت أفيفا سيغل، التي تقول إنه تم احتجازها في 13 موقعا في غزة، بما في ذلك أنفاق تحت الأرض، مشيرة إلى أنها واجهات مشاكل أخرى أبرزها صعوبات في التنفس وقلة الطعام والماء.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية، فإن هناك طاقم إعلامي كان يتعامل معها يضم مصورا ومترجما يتحدث العبرية بطلاقة، مشيرة إلى أنهم كانوا يذكرونها بالنصوص المطلوب الحديث عنها في مقاطع الفيديو التي يتم تصويرها للبث لاحقا.
كما زعمت الرهينة الإسرائيلية المحررة أنه كان يتم تصويرها في بعض الأوقات وهي تتناول الطعام أو حتى في مظهر يبدو فيه شعرها غير مرتب، بينما كانت هناك مناسبات أخرى طلب منها ترتيب شعرها ليبدوا بصورة أفضل.
كما أشارت وسائل الإعلام إلى أن بعض الرهائن عبروا عن غضبهم من الحكومة الإسرائيلية، خاصة أن فيديوهاتهم كانت تستغل للتأثير على الرأي العام، مشيرة إلى أن دانييل ألوني، التي كانت محتجزة مع ابنتها، صرخت في مقطع فيديو تسبب في إشعال احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن، بينما أوضحت تشين ألموغ غولدشتاين، أنه تم تصوير أسرتها داخل الأنفاق، في مقطع فيديو لم يتم بثه حتى الآن.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نشر مقطع فيديو لرهينة تدعى إيلا إلياكيم، كانت محتجزة في غزة مع أختها، وهو الفيديو الذي كانت تطلب فيه من نتانياهو إطلاق سراحها.
كما بثت "حركة الجهاد" الفلسطينية فيديو للرهينة إيلاد كاتسير، الذي لقي مصرعه لاحقا، يظهر فيه وهو يتناول الطعام ويقص شعره، في محاولة لإظهار "معاملة جيدة" للرهائن، بحسب وسائل إعلام أشارت إلى قول جيرشون باسكين، مفاوض إسرائيلي، إن حماس أصبحت تستخدم مقاطع الفيديو بشكل أكثر تطورا في هذه الحرب، واعتبر أن الحركة تستغل الرأي العام للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب.
وتشهد إسرائيل تظاهرات واسعة تطالب الحكومة بإبرام بصفقة هدنة مع حماس، في ذات الوقت الذي يصر فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مواصلة القتال لتحقيق أهدافها المعلنة التي تتضمن القضاء على حماس.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم إطلاق سراح 116 رهينة محتجزين في قطاع غزة، إذ أدى اتفاق هدنة لمدة أسبوع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى الإفراج عن 81 رهينة من النساء والأطفال، مقابل سجناء من النساء والمراهقين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وخارج إطار الصفقة، أُطلق سراح 24 مواطنا أجنبيا، لا يحملون الجنسية الإسرائيلية، كما أُطلق سراح أو إنقاذ 11 رهينة بينهم أمريكيون. كما أعلنت إسرائيل، إنها استعادت جثث عشرات الرهائن من قطاع غزة، خلال الأشهر الماضية، فيما لا يُعرف حتى الآن عدد الرهائن الذين قتلوا في الاحتجاز ولا أعمار أو أجناس أو جنسيات من بقي منهم في غزة.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا مما أسفر عن حصيلة قتلى نحو 41 ألف فلسطيني ونحو 95 ألف مصاب غالبيتهم من النساء والأطفال.