وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عبر حسابه على منصة "إكس"، إن "الكيان الصهيوني أسقط 36 كغم من القنابل والصواريخ على كل فلسطيني مقيم في قطاع غزة، وهو رقم قياسي عالمي من حيث الوحشية والهمجية، ولم يسبق له مثيل مقارنة بجرائم أكثر الأنظمة وحشية في تاريخ البشرية"، وفق وصفه.
وأضاف كنعاني أن "بعض الدول الأوروبية والغربية الأخرى، التي تدعي مثل أمريكا أنها راعية لحقوق الإنسان على المستوى العالمي وداعمة لتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ساهمت هي الأخرى خلال الأشهر الإحدى عشر الماضية في تعزيز الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني عبر إرسال أنواع مختلفة من القنابل والأسلحة الفتاكة".
وأكد أن "نشر الأخبار الكاذبة والمضللة حول نقل الأسلحة الإيرانية إلى بعض الدول هو مجرد خطوة دعائية قبيحة وكاذبة تهدف إلى إخفاء الأبعاد الواسعة للدعم العسكري غير القانوني الذي تقدمه أمريكا وبعض الدول الغربية للإبادة الجماعية في قطاع غزة"، مشددا على ضرورة "ألا تؤدي هذه الأكاذيب إلى تحويل انتباه المجتمع الدولي عن مسؤولياته في السعي لوقف آلة جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ومحاسبة داعميه".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بأن قصفا إسرائيليا على مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، مشيرةً إلى أن الطواقم الطبية انتشلت أكثر من 65 نازحًا بين قتيل وجريح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استهدف مركز قيادة لحركة حماس في خان يونس جنوبي قطاع غزة، فيما نفت حركة حماس، وجود أي من عناصرها بين التجمعات التي قصفها الجيش الإسرائيلي بمنطقة المواصي، وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميًا على قطاع غزة، بدأت بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 95 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أكد في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، والتي تنص على إنشاء دولة إسرائيلية إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.