وظهر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، داخل النفق، قائلا: إن "إسرائيل ستواصل الحرب ضد حماس"، مؤكدا العمل على فحص جميع المتعلقات الموجودة في النفق الذي قتل فيه المختطفون الستة.
وأضاف هاغاري أن "الجيش الإسرائيلي يواصل العمل في الأنفاق ويستخلص العبر من حادثة النفق الذي قتل فيه الأسرى الستة"، متابعا: "ما وجدناه في النفق صعب جدا ونعتقد أن باقي الأسرى يعيشون ظروفا مشابهة".
وقال المتحدث العسكري إن "الجيش حاول بكل جهده استعادة الرهائن من غزة أحياء"، مؤكدا "مواصلة البحث عنهم داخل الأنفاق في القطاع".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، العثور على جثث المحتجزين الستة داخل نفق تحت الأرض في منطقة رفح، مشيرا إلى أن الجثث لـ"كرمل غات، وعدين يروشلمي، وهيرش غولدبريغ بولين، وألكسندير لوبنوف، والموغ ساروسي، وضابط الصف أوري دانينو".
وتقول إسرائيل إن حركة "حماس" لا تزال تحتجز 101 شخصا اختطفتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من مستوطنات جنوب إسرائيل، وذلك بعد صفقة لتبادل الأسرى جرت ضمن هدنة استمرت أسبوعا وانتهت في 1 ديسمبر/كانون الأول، أطلقت "حماس" خلالها 105 محتجزين، مقابل عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع أكثر من 41 ألف قتيل ونحو 95 ألف مصاب.