وقالت مصادر ميدانية ومحلية بريف حلب لوكالة "سبوتنيك"، إن مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا تشهد حالة من الاستنفار والاشتباكات المتقطعة والمستمرة منذ، ظهر اليوم الثلاثاء 10 أيلول / سبتمبر، على خلفية مقتل أحد أبناء العشائر على يد مسلحي "حرس الحدود" التابعين للفصائل "التركمانية" في المدينة.
وتابعت المصادر، أن عدد القتلى وصل إلى 5 بينهم 3 مسلحين من "حرس الحدود" التابع لـ"الجيش الوطني" ذو الأغلبية "التركمانية" والخاضعة للجيش التركي، وشخص من أبناء السفيرة من عشيرة الجوبانات، وشخص آخر متهم بالتهريب من عشيرة (الجوبانات) أيضا.
وأوضحت المصادر، أن الاشتباكات تراجعت حدتها نوعا ما، بين أبناء عشيرة الجوبانات وقوات "حرس الحدود" والتي خلفت مقتل 5 أشخاص بين طرفي النزاع وسط تحشيد عسكري من قوات حرس الحدود تتوجه إلى مدينة جرابلس.
وقال علي المحمد أحد سكان جرابلس العامل في سلك التعليم، أن فصائل ما يسمى "الجيش الوطني" دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة من قوات فض النزاع إلى مدينة جرابلس شرقي حلب، ليل الثلاثاء – الأربعاء، في محاولة لفض الاشتباكات.
وتابع المحمد بأنه دارت اشتباكات عنيفة بين أبناء عشيرة الجوبانات ومسلحي "حرس الحدود "، على خلفية إقدام عناصر حرس الحدود على قتل شخص من الجوبانات بتهمة التهريب بطلقة بالرأس وقاموا برمي جثة أمام مشفى الغندورة في مدينة جرابلس.
وعلى أثر ذلك، هاجم أبناء عشيرة الجوبانات مقر الفصيل المعروف بـ "مقر الجبل" في مدينة جرابلس، واستخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة وقذائف "الآربيجي"، وسط استقدام تعزيزات لكلا الطرفين، مع وقوع 5 قتلى وعدد كبير من الجرحى كحصيلة أولية، بحسب المحمد.
وتشهد مدن وبلدات شمالي سوريا الواقعة تحت سيطرة الفصائل "التركمانية" اشتباكات بين الحين والآخر، وتعود اسبابها بسبب الخلافات على عمليات التهريب وتهريب البشر والمخدرات.