الأونروا تكشف لـ"سبوتنيك" عن مخططات لاستكمال التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

قال عدنان أبو حسنة الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن عمليات تلقيح أطفال قطاع غزة تسير بصورة جيدة في مختلف مناطق القطاع.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الحملة تمكنت من تطعيم ما يقرب من 446 ألف طفل في وسط وجنوب قطاع غزة، بينما في منطقة شمال القطاع ومدينة غزة تم تطعيم 100 ألف طفل.
وقال إن ما يقرب من 533 ألف طفل تلقوا التطعيم ضد مرض شلل الأطفال في مختلف المناطق، فيما لا تزال العملية مستمرة في شمال القطاع ومدينة غزة.
وأعرب عن آماله في الوصول إلى العدد المنشود خلال الساعات القادمة، حيث تستهدف الأونروا تطعيم 640 ألف طفل في القطاع.
وفيما يتعلق بتدشين حملة جديدة لتطعيم باقي الأطفال في القطاع، قال أبو حسنة إن هناك مخططات من أجل تطعيم باقي الأطفال في مرة قادمة، قد تكون بعد 4 أسابيع من انتهاء المدة الحالية، مؤكدًا أنه حتى الآن لم يتم تحديد التوقيت، وهو ما سيتم مناقشته ما بين منظمة الصحة العالمية ووكالة الأونروا واليونيسيف.
"يونيسف" تصدر بيانا حول انتهاء المرحلة الأولى من حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد اضطر في وقت سابق، إلى المطالبة بهدنة إنسانية عاجلة لإجراء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال، في محاولة لاحتواء انتشار المرض.
وبحسب منظمات الإغاثة الدولية، كان قد تم القضاء على شلل الأطفال في غزة قبل 25 عاما، إلا أن انخفاض التطعيمات ضد المرض في أعقاب اندلاع الحرب هيأ الظروف لعودة ظهوره وتفشيه.
وأفاد موقع "ساينس" العلمي، بأن الظروف التي يعيش فيها نحو 1.9 مليون نازح في غزة، مكدسين في مخيمات غير صحية مع قلة الوصول إلى المياه النظيفة وتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة بشكل مكشوف بين الخيام، تخلق بيئة مثالية لازدهار الفيروس المسبب للمرض.
مدير "الصحة العالمية": السلام هو أفضل لقاح لأطفال غزة
يذكر أن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 10 أشهر، تسببت في نزوح قرابة 1.9 مليون فلسطيني من سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة تقريبا، وأثارت الحرب أزمة إنسانية كارثية خانقة شملت النقص الحاد في الغذاء والماء والدواء.
واستهدف الجيش الإسرائيلي المنظومة الصحية في قطاع غزة بشكل مباشر، ما أدى إلى خروج معظم المشافي عن العمل، ويشهد القطاع الصحي في القطاع المحاصر حالة انهيار كبيرة، وقد استهدفت العديد من المراكز الصحية في غزة وخرج أغلبها عن الخدمة، ما أدى إلى اضطراب في جميع الخدمات الصحية ومنها التطعيم، وهو ما تسبب بتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد جرى داخل قطاع غزة الإبلاغ عن حالات متفرقة من الحصبة والنكاف، وعن أكثر من 600 ألف حالة من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والعديد من حالات التهاب السحايا والتهاب الكبد والطفح الجلدي والجرب والقمل وجدري الماء.
مناقشة