وأضاف في لقاء مع "سبوتنيك" سيُنشر لاحقا، أن "العلاقات العمانية الروسية هي علاقات طيبة، يسودها التفاهم والاستقرار، وحظيت في السنوات الأخيرة بمزيد من الاهتمام من كلا القيادتين، إذ تلقى السلطان هيثم بن طارق، اتصالا هاتفيا من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مارس/ آذار 2023، ويعد أول اتصال هاتفي على مستوى قيادتي البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، عام 1985".
وتابع: "بالمناسبة أيضا هناك حاليا استعدادات من الجانبين العماني والروسي، للاحتفاء بمرور 40 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية، كما شاركت عمان هذا العام كضيف شرف، في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي في دورته الـ27، ولوحظ أن مستوى الزيارات المتبادلة تتطور باستمرار".
واستطرد: "كما أصبحت موسكو إحدى الوجهات السياحية الهامة للعمانيين في الصيف، وهناك اهتمام متزايد من السياح الروس لزيارة سلطنة عمان، وزرت موسكو في يونيو/ حزيران الماضي، لترؤس وفد بلادي في جلسة المشاورات السياسية بين بلدينا الصديقين، وأجريت خلالها مع صديقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي، ميخائيل بوغدانوف، المناقشات لتبادل الرؤى والأفكار حول سبل تطوير العلاقات بين بلدينا، كما يتشارك بلدينا في المواقف نحو القضايا الإقليمية والدولية، ونقدّر في سلطنة عمان موقف روسيا من القضية الفلسطينية ودعمها لإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه ودولته المستقلة".
واستطرد: "لا ننكر أن هناك تباينات نسبية في بعض المقاربات في قضايا المنطقة، وهذا عائد بأن لكل دولة عربية في بعض الأحيان خصوصية في المصالح والأولويات، لكن نعتقد أنه بالنسبة للقضية الفلسطينية، فإن الموقف العربي والمطالب العربية موحدة بشأن حق نيل الفلسطينيين حقوقهم".
ومضى قائلا: "نحن في عمان دائما ندعو لتوحيد الصف العربي، وقد يكون ذلك من خلال تعزيز دور جامعة الدول العربية، والمنظمات الإقليمية المرتبطة بالعمل العربي المشترك".