وطوّر باحثون في جامعة واشنطن، نموذجا إلكترونيا مرنا ومتينا، في إمكانه حصاد الطاقة من حرارة الجسم، وتحويلها إلى كهرباء يمكن استخدامها لتشغيل إلكترونيات صغيرة، مثل البطاريات أو أجهزة الاستشعار أو مصابيح "الليد".
كما يتسم هذا الجهاز بالمرونة، فهو لا يزال يعمل حتى بعد ثقبه عدة مرات ثم تمديده 2000 مرة.
وقام الفريق بتفصيل اختراعهم الفريد في ورقة بحثية، نُشرت في 30 أغسطس/ آب الماضي في مجلة "Advanced Materials".
وتم تصميم هذا الجهاز من الصفر، إذ بدأ الباحثون بالمحاكاة لتحديد أفضل مزيج من المواد وهياكل الجهاز، ثم قاموا بإنشاء جميع المكونات تقريبا في المختبر، وتم تصميمه لكي يتلاءم مع شكل ذراع الإنسان بشكل مثالي.
ويتكون الجهاز من 3 طبقات رئيسية، وتوجد في المركز أشباه موصلات حرارية كهربائية صلبة تقوم بعمل تحويل الحرارة إلى كهرباء، وهذه أشباه الموصلات محاطة بمركبات مطبوعة ثلاثية الأبعاد ذات موصلية حرارية منخفضة، مما يعزز تحويل الطاقة ويقلل من وزن الجهاز.
ومن أجل توفير القدرة على التمدد والتوصيل والشفاء الذاتي الكهربائي، يتم توصيل أشباه الموصلات بآثار معدنية سائلة مطبوعة، بالإضافة إلى ذلك، يتم تضمين قطرات معدنية سائلة في الطبقات الخارجية لتحسين نقل الحرارة إلى أشباه الموصلات والحفاظ على المرونة، لأن المعدن يظل سائلا في درجة حرارة الغرفة.
ويأمل معدو الدراسة أن يتم استخدام هذه التكنولوجيا لتسخين أو تبريد الأسطح، وهو ما قد يمثل فرصة لاستخدامه في تقنيات الواقع الافتراضي وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء، من أجل خلق إحساس بالحرارة أو البرودة، او تعزيز الراحة العامة.