العاهل الأردني يكلف جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة بشر الخصاونة

ودعا الملك عبد الله، الحكومة الجديدة للـ"عمل مع مجلس النواب لتجذير أسس الديمقراطية ومفاهيمها بما يعزز المؤسسات الديمقراطية والدستورية والمشاركة السياسية"، حسب وكالة الأنباء الأردنية - "بترا".

وشدد الملك على ضرورة أن "تضع الحكومة، التنمية الحضرية ضمن أولوياتها الرئيسية لتحسين سبل العيش للمواطنين في مدنهم والوصول إلى خيارات أفضل من الخدمات، مع الحرص على زيادة الرقعة الخضراء وانتشار الحدائق العامة".

وأضاف الملك عبد الله، في رسالته، أن "العمق العربي خيار استراتيجي يكمن في توطيد العلاقات مع الأشقاء"، متابعًا: "الأردن دوما مع التضامن والعمل العربي المشترك، وهذا جزء أصيل من رسالتنا، وقد كنا وما زلنا الأقرب للأشقاء الفلسطينيين، ولن نتوانى عن دعمهم ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم، في ظل ظروف الحرب القاسية التي تشن عليهم في قطاع غزة والضفة الغربية".

وقدّم رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في وقت سابق اليوم، استقالة حكومته رسميا للملك عبد الله الثاني، تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الأردني.

وقالت قناة "المملكة"، إن "حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، قدمت صباح اليوم، استقالتها بعد إنجاز استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين".

وبعد كل انتخابات برلمانية، تجري كل 4 سنوات في المملك، تُقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني، الذي يكلّف رئيس وزراء جديدا لتشكيل حكومة جديدة.

وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره، في يناير/كانون الثاني 2022، خصص فيه 41 مقعدا للأحزاب، في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.

وشُكلت حكومة الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (55 عاما)، في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

في السياق، ذكرت وكالة "عمون"، نقلا عن مصادر لها، أن جعفر حسان، مدير مكتب الملك الأردني، هو أقرب المرشحين لخلافة الخصاونة، في الحكومة المقبلة.

وجعفر حسان هو سياسي ووزير أردني سابق من مواليد عام 1968، عمل في مناصب عدة، شملت تسلمه حقيبة وزارة التخطيط والتعاون الدولي بين 2009 إلى 2013، ونائبا لرئيس الوزراء وزير دولة للشؤون الاقتصادية في عام 2018، وحاليا هو مدير مكتب الملك الأردني.