ونقل موقع "النشرة" اللبناني عن قاسم، قوله إن الإسرائيليين "قاموا بتعتيم أمني لساعات طويلة ومنعوا على عدة كيلومترات أن يصل أحد إلى القاعدة، وأوعزوا إلى وسائل الإعلام ألا تذكر شيئا بهذا الخصوص".
وأضاف: "العملية مضى عليها أكثر من 20 يوما وحتى اليوم لا خبر لا سلبي ولا إيجابي لا في الإعلام الإسرائيلي ولا من أي هذه التسريبات التي يقومون بها، ولا خبر على الإطلاق كأن هذا لم يحصل؟".
وتابع نائب الأمين العام لـ"حزب الله": "هذا يثير علامات استفهام، والأهم أنّ رئيس وحدة من 8200 المسؤول عن الاستخبارات والمعلوماتية ومسؤول عن هذه الثكنة "غليلوت" أعلن أنه استقال من منصبه، وقد قيل أنه استقال بسبب طوفان الأقصى، وأنه لم يكن على علم بذلك، فهل استيقظ الآن بعد 11 شهرًا من الحرب".
وأوضح أن "الإسرائيليين يحاولون التغطية على فشلهم بعدم قدرتهم على معرفة متى سيضرب حزب الله، وكيف يحمون هذه القاعدة، وكيف قتل من جنودهم 22 وأصيب 77 آخرون، فقالوا إنه استقال بسبب طوفان الأقصى".
وواصل قائلا: "يقول الخبر إن 6 طائرات مسيّرة من أصل عشرات الطائرات التي أطلقت من لبنان وصلت إلى داخل قاعدة "عين شيمر"، وأن عدد القتلى في القاعدتين في غليلوت وعين شيمر بلغ 22 قتيلاً، وعدد الجرحى بلغ 77 جريحاً، لقد استعلمنا بطرقنا الخاصة فتأكد لنا أن الخبر موثوق".
وكانت مصادر أمنية أوروبية قد كشفت لقناة "الميادين"، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الضربة التي وجهها "حزب الله" إلى مقار الاستخبارات الإسرائيلية في قاعدة "غليلوت" وقاعدة "عين شيمر"، حققت نجاحا كبيرا، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف ضباط وعناصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
وأكدت المصادر أن الاستهداف، الذي رد "حزب الله" من خلاله على اغتيال فؤاد شكر، أدى إلى سقوط 22 قتيلا و74 جريحا.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.