واشنطن تحقق في مزاعم نقل أسلحة أمريكية من الإمارات إلى "الدعم السريع" في السودان

كشف وفد سوداني عن تفاصيل مهمة من لقائه بالمبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيرييلو، في العاصمة المصرية القاهرة.
Sputnik
وأفاد وفد مشترك من الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس، بأنه التقى مع المبعوث الأمريكي للسودان بدعوة منه في القاهرة أمس السبت.

وأوضح الوفد في تعميم نشرته وسائل إعلام محلية، أن المبعوث الأمريكي أعلن خلال اللقاء أن الأجهزة الأمريكية المختصة تحقق في تقارير عن نقل أسلحة أمريكية من الإمارات عبر مطار "أم جرس" التشادي لصالح قولت الدعم السريع.

وذكر بيرييلو رؤيته لحل الأزمة السودانية خلال اللقاء، والتي تقوم على "مفاوضات لوقف إطلاق النار وتعزيز الحوار الشامل بين كافة الأطراف المعنية، وأن يكون الحل سودانيا".
السودان يتهم الإمارات بالدعوة لانتهاك سيادته تحت غطاء المساعدات
وكان مندوب السودان في الأمم المتحدة، الحارث إدريس، طالب في كلمته أمام المجلس قبل أيام، بمراجعة تصدير الأسلحة إلى الإمارات بعد استخدامها بواسطة الدعم السريع، التي تقاتل الجيش بأسلحة وصواريخ متطورة.
وأشار إدريس إلى أن "الفترة بين يوليو/ تموز وأغسطس/ آب 2024 شهدت زيادة كبيرة في حركة الشحنات القادمة من الإمارات إلى ميناء دوالا في الكاميرون، حيث اشتملت الشحنات على 112 حاوية محملة بالذخيرة و22 مدفعا عيار 120 ملم، بالإضافة إلى 33 قذيفة صاروخية، وعدد كبير من المدرعات والسيارات القتالية، وصناديق من النترات الصناعية المستخدمة في صناعة المتفجرات والقنابل اليدوية"، قائلا إن "الحاويات حملت شعار الهلال الأحمر للتمويه".
وأضاف أن "أفرادًا من بعض القبائل التي تمتد عبر الحدود بين السودان وتشاد يشاركون في تهريب هذه الشحنات إلى قوات الدعم السريع".
نائب البرهان: الحرب في السودان ستنتهي خلال 3 أشهر
من جهته، قال السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة: "أجدني مضطراً للمشاركة في هذا الاجتماع من أجل الرد على الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي وجهها ممثل السودان والذي -كما نعلم جميعاً- يمثل أحد الأطراف المتحاربة التي أقل ما يُقال عن شرعيتها في تمثيل الشعب السوداني أنها مثار شك".

وأضاف أن ادعاءات ممثل السودان زائفة تماماً، ولا تعد سوى محاولة سافرة من جانبه لصرف الانتباه عن إخفاقات القوات المسلحة السودانية، فرغم ارتفاع المخاطر بشكل كبير، إلا أن القوات المسلحة السودانية لم تُظهر حتى الآن أي شجاعة سياسية.

وقال السفير محمد أبو شهاب إن "إنهاء هذا الصراع يستوجب من القوات المسلحة السودانية اتخاذ خطوة هامة، عبر المشاركة في محادثات السلام، والتحلي بالشجاعة السياسية اللازمة للتفاوض مع عدوها".
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
مناقشة