قيادي في "المقاومة الشعبية السودانية" يكشف لـ"سبوتنيك" عن الرسائل التي تحملها القمة الثلاثية في جوبا

أكد القيادي وعضو المكتب الإعلامي في "المقاومة الشعبية" السودانية، خليل الضو، أن هناك الكثير من الأهداف وراء زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى جنوب السودان والاجتماع مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي والرئيس الجنوبي سلفاكير، من بينها "تضييق الخناق على المليشيا المتمردة".
Sputnik
وقال الضو في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، "إن الغرض من الزيارة وفق كل الشواهد هو تبليغ الحكومة الجنوب سودانية أن تعمل على تضييق الخناق على المليشيا المتمردة، لأن بعض الحركات المسلحة والتجار الجنوبين يمدون المليشيا بالوقود و المواد الغذائية".
وأشار القيادي بقوى المقاومة، إلى أن "زيادة رئيس مجلس السيادة إلى دولة جنوب السودان في إطارها العام سوف تبحث العلاقات المتبادلة بين البلدين، ويرافقه وزير الخارجية ووزير النفط، فقد كان شمال وجنوب السودان في يوم من الأيام دولة واحدة، وبلا شك مصير البلدين واحد من الناحية الاقتصادية و السياسية والأمنية، وهناك رابط قوي جداً في هذه النواحي".
رئيس الاستخبارات المصرية ووزير الخارجية يزوران إريتريا.. والسبب السودان والصومال
وتابع الضو: "من الناحية الاقتصادية تعتمد دولة جنوب السودان اعتماد تام على النفط الذي يتم تصديره عن طريق دولة السودان، ومنذُ اندلاع الحرب تأثرت دولة جنوب السودان بهذه الحرب تأثر كبير جداً، انعكس ذلك على سعر الصرف الجنوبي وارتفاع الأسعار".
أما من الناحية الأمنية يقول القيادي بقوى المقاومة الشعبية: "إن استقرار السودان هو استقرار دولة جنوب السودان بصفة خاصة وأفريقيا بصفة عامة، ويجب علينا أن لا ننسى بأن الحركات المتمردة على حكومة سلفاكير تقاتل في صفوف مليشيا الجنجويد(الدعم السريع)، وإن قويت شوكتها بلا شك سوف تؤثر على استقرار دولة جنوب السودان".
الجيش السوداني و"الدعم السريع" يوافقان على فتح ممرين آمنين للمساعدات الإنسانية
ولفت الضو إلى أن "القمة الثلاثية السودانية الإيريترية وجنوب السودان، تؤكد على المصير المشترك للدول الثلاث، على سبيل المثال نجد أن جنوب السودان ترتبط ارتباط تام بالدولة الأم في السودان في حالة الحرب والسلم، وكذلك نجد أن دولةً إرتريا فتحت حدودها السودانيين من غير تأشيرة، ما يؤكد أن هدفها استقرار السودان، فمن الطبيعي أن تكون هنالك قمة ثلاثية لدول الجوار".
وكشف السفير المصري لدى السودان، هاني صلاح مصطفى، عن أحدث إحصائية لعدد اللاجئين السودانيين، الذين هاجروا إلى مصر، منذ اندلاع الحرب في بلادهم، في أبريل/ نيسان 2023.
ونقلت صحيفة "التغيير" السودانية، عن مصطفى، قوله إن "عدد المواطنين السودانيين، الذين وصلوا إلى مصر بعد اندلاع الحرب، بلغ مليون ومئتي ألف شخص"، مشيرًا إلى أن "البعثة المصرية تواصل تقديم خدمات التأشيرات للمواطنين السودانيين، وذلك بناءً على توجيهات مباشرة من القيادة السياسية في مصر".
قوات الدعم السريع: الجيش السوداني قتل نحو 270 مدنيا خلال أسبوع
ولفت السفير المصري إلى أن "هذا التدفق الكبير في أعداد اللاجئين السودانيين، يعكس الأوضاع الصعبة التي يواجهها السودانيون، ويعكس أيضًا التزام مصر بتقديم المساعدة والدعم لهم في هذه الظروف الحرجة".
وشدد السفير مصطفى على أن بلاده "تواصل العمل على جميع المبادرات التي تتعلق بالشأن السوداني، مما يعكس حرص مصر على استقرار السودان ودعم شعبه في هذه الأوقات العصيبة"، وأضاف: "هذه الجهود تأتي في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين وحرص مصر على تعزيز التعاون الإقليمي".
وكان مجلس الوزراء المصري، قد وافق على تمديد فترة تقنين أوضاع الأجانب الموجودين على أراضي مصر، بطريقة غير قانونية، وذلك لمدة عام إضافي، في ضوء الضوابط والقواعد المنظمة لذلك والمتضمنة قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3326 لسنة 2023.
نائب البرهان: الحرب في السودان ستنتهي خلال 3 أشهر
ويستفيد من القرار عدد كبير جدا من السودانيين بجانب سوريين ويمنيين وجنسيات أخرى مخالفة للإقامة في مصر، أو وصلوا البلاد بطريقة غير شرعية.
وفي أواخر أغسطس/ آب الماضي، عقدت مجموعة من المسؤولين السودانيين اجتماعا، للنظر في اشتراطات جديدة لاستقبال مصر للسودانيين الفارين من الحرب الدائرة في السودان.
وقال موقع "المشهد السوداني"، إن الاجتماع عقد برئاسة هيثم محمد إبراهيم عوض الله، وزير الصحة السوداني المكلف، حيث تمت مناقشة ووضع الترتيبات لمقابلة الاشتراطات الصحية الجديدة للحصول على تأشيرة الدخول لجمهورية مصر العربية، التي تشترط الحصول على التطعيم ضد شلل الأطفال لجميع المتقدمين لطلب التأشيرة من جميع الأعمار.
حضر الاجتماع كل الإدارات الفنية المعنية ممثلة بمدراء الإدارات العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة، والرعاية الصحية الأساسية، و"القومسيون" الطبي القومي، الشؤون الإدارية والمالية، إلى جانب مدراء المكاتب التنفيذية والإدارات الأخرى ذات الصلة مثل اللوائح الصحية الدولية وبرنامج التحصين الموسع، والحجر الصحي القومي.
مناقشة