ضجة في لبنان... ماذا نعرف عن أجهزة النداء الآلي "بيجر" وكيف يتم اختراقها؟

وتمثل هذه الأجهزة إحدى وسائل الاتصال التي يعتمد عليها "حزب الله" اللبناني لمواجهة التفوق التكنولوجي الإسرائيلي في مجال الاتصالات، بحسب وسائل إعلام غربية.

وتعتمد إسرائيل على وسائل الاتصال الحديثة لتحديد مواقع الشخصيات التي تسعى لاستهدافها، وهو ما جعل "حزب الله" يتخلى عنها ويعتمد على أنظمة اتصال لاسلكية قديمة مثل أجهزة "بيجر"، التي انفجر عدد كبير منها لدى مستخدميه المنتمين للحزب وغيرهم في لبنان.

وذكرت وسائل إعلام غربية، نقلا عن مصادر أمنية، أن أجهزة "بيجر"، التي انفجرت اليوم في لبنان، هي أحدث طراز حصل عليه "حزب الله" خلال الأشهر الماضية، بينما قالت مصادر أخرى أن بعض الأشخاص شعروا بارتفاع حرارة الأجهزة وتخلصوا منها قبل انفجارها.

كما نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر قريبة من "حزب الله"، قولها إن أجهزة "بيجر" مزودة ببطاريات ليثيوم، مرجحين احتمال ارتفاع درجة حرارتها إلى حد الانفجار.

ونقلت وسائل إعلام غربية عن خبير في الأمن السيبراني استبعاده أن يكون السبب في تفجير أجهزة "بيجر" في لبنان هو "هجوم سيبراني"، بينما قال القائد الأسبق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن من قام بهذه العملية أراد توجيه رسالة وجهز لهذه العملية منذ فترة.

يرجع تاريخ ظهور أجهزة النداء الآلي "بيجر" إلى عام 1949 عندما اخترعه الكندي ألفريد غروس، وبدأ استخدامه في المستشفيات في الخمسينيات ثم توسع استخدامه تجاريا في ستينيات القرن الماضي.

وتوجد هذه الأجهزة في أشكال مختلفة، كما أوردها موقع "كول سيستم"، الذي أوضح أنها تمتلك مزايا مشتركة هي:

كما يوجد أنواع أخرى تناسب الاستخدامات المختلفة التي تتطلب وسيلة اتصال دائمة وسريعة وآمنة.

وبحسب الموقع، فإن أهم ما يميز استخدام "البيجر" بعد السرية والأمان، هو القدرة أن عمر بطاريته طويل وهو مزود بنظام شحن يمكن مستخدميه من شحن أكثر من جهاز في وقت واحد.

أفاد خبراء عسكريون بأن أحد السيناريوهات المحتملة لانفجار أجهزة "بيجر" في لبنان هو تمكن طرف ما من اختراق الموجات التي تعمل عليها هذه أجهزة الـ"بيجر" بتقنية تم استخدامها لتسخين بطاريات الأجهزة بصورة قادت لانفجارها.

وهناك سيناريوهات أخرى تتعلق أيضا بتفجير الأجهزة عن طريق تزويدها ببطاريات قابلة للانفجار عند تلقي إشارة معينة ويرجح هذا السيناريو ما ذكرته وسائل إعلام غربية عن حصول "حزب الله" اللبناني على شحنة جديدة من هذه الأجهزة، التي ربما تم اختراقها من جهة أخرى قبل وصولها إلى الحزب.

قالت الحكومة اللبنانية إنها تدين ما وصفته بـ"الاعتداء الإسرائيلي الإجرامي" وقالت إنه يمثل انتهاكا للسيادة اللبنانية، وبعدها أصدر "حزب الله" اللبناني بيانا قال فيه إنه "يحمل العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي الذي ‏طال المدنيين، واصفًا إسرائيل بـ"العدو الغادر والمجرم"، مضيفًا: "سينال العدو قصاصه العادل".