ونقلت وسائل إعلام أمريكية، أن مشروع هوفن كي يحقق المرجو منه يجب أن تستعيد سيناء بيئتها الطبيعية المزدهرة بالحياة البرية والنباتية، حيث يطرح فكرة التجديد البيئي واسع النطاق والتنوع البيولوجي كحل مثالي لمشكلات البيئة العالمية.
ويقضي مشروع فان دير هوفن بإعادة تشجير الصحارى الشاسعة وفق خطة هادفة إلى إحياء الحياة في المنطقة مما يسهم بتقليل مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو، وزيادة معدلات الأمطار، وتوفير فرص عمل للسكان المحليين.
وأوضح هوفن أنه يعمل على تطوير فكرة مشروعه منذ سنوات، حيث ولدت الفكرة عندما عمل على مشروع لاستعادة الثروة السمكية في بحيرة البردويل شمال سيناء عام 2016، حيث لاحظ شبكة من الأنهار الجافة التي كانت تغذي المنطقة في فترات ماضية.
ويأمل هوفن من خلال مشروعه في استخدام الرواسب المستخرجة من البحيرة، الغنية بالعناصر الغذائية، لإعادة تشجير الأراضي المحيطة بها، والبدء بتوسيع الأراضي الرطبة لجذب الحياة البرية، ذلك لإيمانه بأن استعادة الغطاء النباتي في سيناء سيزيد من عملية التبخر، وبالتالي سيؤدي إلى تشكل المزيد من السحب وزيادة هطول الأمطار.
ويقوم المشروع على خطة طويلة الأمد، حيث أن إحياء بحيرة البردويل وحدها من المفترض أن يستغرق من 5 إلى 7 سنوات، كما يمكن أن تستغرق إعادة التشجير الكامل للصحراء من 20 إلى 40 عاما.
يشار إلى أن فكرة مكافحة التصحر، أنها من الممكن بأن تتسبب بتغييرات عكسية على المناخ وتساقط الأمطار، هذا إلى جانب أنها لم تثبت جدواها حتى الآن، ألا أن فان دير هوفن يرى أنه ليس لدى البشرية متسعا من الوقت للتردد بشأن حلول لإنقاذ مستقبل البشرية.
يذكر أن مشكلة التصحر تطول نحو أربعين في المئة من الأراضي في العالم، وهو ما يؤثر بدوره على قرابة نصف سكان الكوكب، كما أن التصحر يتسارع ويتوسع بسبب الاحترار المناخي.