وقال التميمي في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس: "من هنا نعلن أمام الجميع بأن عجز الكيان الصهيوني عن المقاومة واستخدام الأمن السيبراني لضرب المدنيين وضرب كبار السن والأطفال والعزل، ما هو إلا ضعف وهزيمة أمام صواريخ ومسيرات المقاومة وإرادة الشعوب الحرة في كل مكان".
وأكد أمين الوعد الصادق "أن المقاومة العراقية على أتم الاستعداد للدفاع عن لبنان وعن سوريا وعن فلسطين، أرواحنا فداء للأمة الإسلامية، وأن ما حدث في لبنان لن يحدث في العراق ولن يتكرر في أي مكان".
وأشار إلى أن "المقاومة الإسلامية قامت بأخذ الحيطة، وسوف تقوم المقاومة باستخدام تكتيك يكون بحجم المرحلة الراهنة، وما هي إلا أيام معدودة لنهاية هذا الكيان الصهيوني الغاشم، هذا الكيان الذي نخر في جسد العرب وفي جسد الأمة الإسلامية وقام بالإبادات الجماعية وقتل للنساء والأطفال والعزل، وأن الأيام سجال يوما لهم يقتلون الأطفال ويقتلون النساء العزل ويقتلون المدنيين، ويوم لنا نقتل فيه الصهاينة المجرمين نقتل من يحمل السلاح ضد أمتنا، ونقتل من يسفك الدماء ويبيد شعبنا الفلسطيني والشعب العراقي والشعب السوري والشعب اللبناني والشعب اليمني كله جسد واحد".
وتابع التميمي: "انتظرونا فالعمليات قادمة إن شاء الله وأن ما حصل يوم الثلاثاء هو استهداف العدو لأجهزة البيجر وتفجيرها بشكل متزامن، هو بذلك تجاوز كل القوانين والخطوط الحمراء ولم يكترث لأي شيء".
واختتم بقوله: "نتوجه إلى عوائل الشهداء بأحر التعازي لفقد الأحبة وأعلى التبريكات لحصول هؤلاء الأحبة على وسام الشهادة وللجرحى بالشفاء العاجل والصبر والتحمل".
وأقر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بأن الحزب تعرض إلى ضربة كبيرة وغير مسبوقة على المستويين الأمني والإنساني، مؤكدًا أن الحزب سيتجاوز هذا الامتحان برؤوس مرفوعة.
وقال نصر الله إن الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أجهزة "البيجر" تجاوزت كل الضوابط والخطوط الحمراء، مؤكدًا أن هذه الهجمات ترقى إلى إعلان حرب.
وأكد نصر الله: "العدو لديه التفوق على الجانب التكنولوجي لأنه يحظى بدعم أمريكا والناتو".
وأضاف نصر الله أن هناك ضغط كبير على المستشفيات في لبنان بعد الهجمات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الأرقام الحقيقية لضحايا الهجمات الإسرائيلية ستظهر مع مرور الوقت.
وأوضح أن إسرائيل استهدفت قتل 5 آلاف شخص في دقيقتين على مدى يومين متتاليين.
وتابع: "ما جرى قد يكون غير مسبوق على مستوى المنطقة والعالم... تعرضنا إلى ضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا بشكل غير مسبوق في تاريخ لبنان والمقاومة".
ووصف الأمين العام لـ"حزب الله" الأيام الماضية بأنها كانت ثقيلة ودامية.
يُذكر أن أجهزة "بيجر" انفجرت في أجزاء مختلفة من لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وأصيب ما يصل إلى أكثر من 3 آلاف شخص، وتوفي 37. ولم يعرف بعد سبب التفجير المتزامن لعشرات الأجهزة. واتهم "حزب الله" والسلطات اللبنانية إسرائيل في الحادث.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، بعد انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.