مجتمع

علماء روس يصممون مصادما متطورا

ابتكر المتخصصون في معهد "بودكر" للفيزياء النووية التابع لفرع سيبيريا لأكاديمية العلوم الروسية، وجامعة نوفوسيبيرسك نموذجا لحركة الجسيمات في مصادم الإلكترون والبوزيترون الروسي الفريد من نوعه للجيل الجديد "سوبر سي تاو فابريكا".
Sputnik
وبحسب التقارير الصادرة عن فرع سيبيريا للأكاديمية الروسية للعلوم (SB RAS): "مصنع سوبر سي-تاو" هو مصادم إلكترون-بوزيترون مستقبلي، وسيتضمن برنامجه العلمي دراسة الجسيمات التي تحتوي على الكواركات الساحرة ولبتونات تاو، والبحث عن تأثيرات فيزيائية جديدة لم يصفها النموذج القياسي".

وتابع التقرير: "المصانع هي فئة خاصة من المصادمات ذات اللمعان العالي، واللمعان هو الكمية التي تحدد عدد ولادات الجسيمات التي تحدث في وحدة الزمن، ومن المتوقع أن يكون أكبر بمئة مرة من المنشآت الموجودة في العالم، ومن المقرر تنفيذ المشروع في مدينة ساروف في مقاطعة نيجني نوفغورود".

مجتمع
معهد الفيزياء النووية في سيبيريا: تعليق منظمة "سيرن" الأوروبية العمل مع روسيا يؤثر سلبا على الأبحاث
وأضاف التقرير: "لقد قمنا بمحاكاة سلوك الإلكترونات (سرعتها وانتشارها العرضي والطولي) في خليط غازي لنظام التتبع الداخلي، وهو الجزء من الكاشف الذي يعتبر أول من يرى الجزيئات التي تولد بعد اصطدام الإلكترونات والبوزيترونات بجودة ويعتمد قياس مسار رحلة الجسيمات المكتشفة على اختيار خليط الغاز".

وقبل وضع النماذج الأولية لنظام التتبع، قام المتخصصون بحساب معلمات مخاليط الغاز المختلفة لتحديد الأفضل.

وأجرى الفيزيائيون دراسات محاكاة لأكثر من 25 خليطًا من غاز الأرغون واختاروا اثنين، أحدهما يحتوي على 50% من رباعي فلوريد الكربون، والآخر يحتوي على 40% من رباعي فلوريد الكربون و15% من الميثان.
مجتمع
علماء يكتشفون موادا ذات خصائص مضادة للأورام في زنابق البحر
وأظهرت الدراسة أن استخدام هذه الأنواع من الخلائط سيجعل من الممكن الحصول على المعلمات المطلوبة للتجارب في مصادم مصنع "سوبر سي تاو".

يذكر أن مشروع مصادم الإلكترون-بوزيترون الفريد من نوعه، والذي كان من المقرر تنفيذه في البداية في نوفوسيبيرسك، في عام 2011، واحدًا من ستة مشاريع علمية ضخمة من المقرر تنفيذها في روسيا، وفي عام 2017 تم تضمين مشروع "مصنع سوبر إس-تاو" في خطة تنفيذ استراتيجية التطوير العلمي والتكنولوجي لروسيا.

وفي أغسطس/آب 2018، تعرّف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على المشروع في نوفوسيبيرسك.
مناقشة