مجتمع

سرب من 100 ثقب أسود يتحرك عبر مجرة درب التبانية... صور وفيديو

اكتشف العلماء مجموعة من أكثر من 100 ثقب أسود تدور حول مجرة درب التبانة، وكل منها له كتلة تبلغ 20 ضعف كتلة الشمس، وتقع الأجسام النجمية الكثيفة داخل "بالومار 5"، وهي مجموعة من النجوم عمرها 10 مليارات عام تدور حول مجرة درب التبانة على بعد 80 ألف سنة ضوئية.
Sputnik
وغالبًا ما تُعتبر مثل هذه العناقيد الكروية "حفريات" للكون المبكر، وهي كثيفة للغاية وكروية الشكل، وتحتوي عادةً على نحو 100000 إلى مليون نجم قديم جدًا؛ بعضها، مثل "إن جي سي 6397"، يبلغ عمره تقريبًا عمر الكون نفسه.

وتحتوي مجرة ​​درب التبانة على نحو 150 عنقودًا كرويًا معروفًا؛ وهذه الأجسام هي أدوات ممتازة لدراسة، على سبيل المثال، تاريخ الكون، أو محتوى المادة المظلمة في المجرات التي تدور حولها.

وأوضح عالم الفيزياء الفلكية، مارك غييلز، من جامعة "برشلونة" في إسبانيا في عام 2021 عندما أعلن الباحثون لأول مرة عن الاكتشاف: "لا نعرف كيف تتشكل هذه التيارات، لكن إحدى الأفكار هي أنها مجموعات نجمية متقطعة".
مجتمع
علماء يكشفون مفاجأة بشأن الأرض وكوكب زحل حدثت قبل 466 مليون عام
وتابع: "ومع ذلك، لا يوجد لدى أي من التيارات المكتشفة أخيرا مجموعة نجمية مرتبطة بها، وبالتالي لا يمكننا التأكد، لذا، لفهم كيفية تشكل هذه التيارات، نحتاج إلى دراسة تيار مرتبط بنظام نجمي. "بالومار 5" هو الحالة الوحيدة، مما يجعله "حجر رشيد" لفهم تشكل التيارات ولهذا السبب درسناه بالتفصيل".

ونظرًا لأن الأدلة الحديثة تشير إلى أن مجموعات من الثقوب السوداء يمكن أن توجد في المناطق المركزية للعناقيد الكروية، ونظرًا لأن التفاعلات الجاذبية مع الثقوب السوداء معروفة بإرسال النجوم بعيدًا، فقد أدرج العلماء الثقوب السوداء في بعض عمليات المحاكاة الخاصة بهم.

وأظهرت نتائجهم أن مجموعة من الثقوب السوداء ذات الكتلة النجمية داخل "بالومار 5" ربما أدت إلى التكوين الذي نراه اليوم، وكانت التفاعلات المدارية لتدفع النجوم خارج المجموعة إلى تيار المد، ولكن فقط مع عدد أكبر بكثير من الثقوب السوداء مما كان متوقعًا.
وقال غييلز: "إن عدد الثقوب السوداء أكبر بنحو ثلاثة أضعاف من المتوقع من عدد النجوم في العنقود، وهذا يعني أن أكثر من 20 % من إجمالي كتلة العنقود تتكون من الثقوب السوداء".
وأظهرت عمليات المحاكاة التي أجراها الفريق أن العنقود سوف يذوب تمامًا بعد نحو مليار عام، وقبل حدوث ذلك مباشرة، سوف يتكون ما تبقى من العنقود بالكامل من ثقوب سوداء تدور حول مركز المجرة.
وهذا يشير إلى أن "بالومار 5" ليس فريدًا من نوعه، وسوف يذوب تمامًا في تيار نجمي، تمامًا مثل غيره من العناقيد الكروية التي اكتشفناها، وتم نشر البحث في مجلة "Nature Astronomy".
وختم عالم الفيزياء الفلكية فابيو أنتونيني من جامعة "كارديف"، قائلا "إن المجهول الكبير في هذا السيناريو هو عدد الثقوب السوداء الموجودة في العناقيد، وهو أمر يصعب تحديده رصديًا لأننا لا نستطيع رؤية الثقوب السوداء، تمنحنا طريقتنا طريقة لمعرفة عدد الثقوب السوداء الموجودة في عنقود نجمي من خلال النظر إلى النجوم التي تقذفها".
مناقشة