وقال إسكوبار في مقابلة مع قناة "Dialogue Works" على "يوتيوب": "باختصار، تراجع (الغرب) بعد تلك المقابلة التي استمرت دقيقة واحدة مع بوتين، في الشارع في سانت بطرسبورغ، حيث قال مباشرةً إنه إذا غيّر حلف شمال الأطلسي طبيعة هذا الصراع، فإن روسيا ستتصرف وفقًا لذلك. ويمكننا تفسير ذلك على أنه تصريح بأن الغرب سيخوض حربًا مباشرة مع روسيا".
ووفقًا للخبير، عندما وصلت كلمات بوتين، إلى أشخاص رفيعي المستوى في البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، تم اتخاذ قرار عاجل بمنع القوات المسلحة الأوكرانية من ضرب العمق الروسي، باستخدام الأسلحة بعيدة المدى، التي سُلمت لقوات نظام كييف.
وأضاف: "من الواضح أن هذه الرسالة سُمعت في واشنطن، ليس بالضرورة بايدن نفسه، ولكن ممثلي البنتاغون، الذين يتعاملون مع القضايا العسكرية، وهذا هو السبب في أنهم لم يعطوا الضوء الأخضر لاستخدام أسلحة بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا، مثل نظام "أتاكمز".
وفي 12 سبتمبر/ أيلول الجاري، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن دول الناتو لا تناقش فقط إمكانية استخدام القوات المسلحة الأوكرانية، لأسلحة غربية بعيدة المدى، بل تناقش المشاركة المباشرة في الصراع في أوكرانيا.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن نظام كييف يضرب بالفعل الأراضي الروسية بطائرات مسيرة ووسائل أخرى، ولكن عندما يتعلق الأمر باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى وعالية الدقة، يتعين عليك أن تفهم أن مثل هذه العمليات لن تكون ممكنة إلا بمشاركة أفراد عسكريين من حلف شمال الأطلسي.
وأوضح الرئيس الروسي أن دول حلف الناتو هم وحدهم من يمكنهم القيام بمهام استخدام هذه الأنظمة الصاروخية، وأضاف أن مثل هذه الضربات تتضمن، بالإضافة إلى ذلك، استخدام بيانات استخبارية من الأقمار الصناعية، وهو ما لا تملكه أوكرانيا.
وشدد الرئيس بوتين على أن المشاركة المباشرة للغرب في الصراع في أوكرانيا، ستغير جوهره بشكل كبير وستعني أن أعضاء الناتو، الولايات المتحدة والدول الأوروبية، في حالة حرب مع روسيا، وخَلُص بوتين إلى أن موسكو ستتخذ قراراتها بناء على التهديدات التي تظهر أمامها.