ونفى الوزير في اتصال مع "سبوتنيك"، عودة القوات الأمريكية إلى تشاد مرة أخرى، موضحا أن التعاون مع الجانب الأمريكي مرة أخرى يظل محل تقدير من سلطات البلاد الحالية التي تقرر ما تستوجيه المرحلة، خاصة أنه جاء في إطار فترة محددة ومرتبطة بشكل مباشر بمكافحة الإرهاب وانتهت تلك الفترة".
وأضاف الأصيل: "القوات الأمريكية تعاونت في السابق مع الجانب التشادي في إطار محاربة الإرهاب، وغادرت دون عودة حتى الآن بناء على البيانات الصادرة من الدولة والتي أوضحت ذلك بشكل مباشر".
ولفت الأصيل إلى أن الرأي العام في البلاد، لا يهتم ربما كثيرا بالقوات الأمريكية، بل يركز على ضرورة مغادرة القوات الفرنسية من تشاد، والتي باتت البلات تمثل لها نقطة ارتكاز أخيرة في أفريقيا، بعد أن غادرت العديد من الدول الأفريقية.
وفي وقت سابق، كشف المتحدث الرسمي باسم حكومة تشاد وزير الإعلام، عبد الرحمن غلام الله، تفاصيل الأزمة الأخيرة مع الجانب الأمريكي.
وقال غلام الله في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "الأمر يرتبط بوجود قوات أمريكية من الموجودة في تشاد في مكان غير مصرح لهم بالوجود فيه، ودون الأماكن المخصصة لهم، الأمر الذي دفعنا لمراسلة الجانب الأمريكي بأن القوات الأمريكية يجب أن تلتزم بالأماكن المخصصة لها".
وأوضح غلام الله، أنه بعد التواصل مع الجانب الأمريكي عادت القوات إلى أماكنها المخصصة، ولم يعد هناك "مشكلة" في الوقت الراهن.
ووفق الرسالة التي اطلعت عليها "سبوتنيك"، والمؤرخة بتاريخ 4 أبريل/ نيسان، حول وجود الكتيبة الأمريكية في قاعدة "أدجي كوسيل"، فقد طالبت الرسالة ملحق الدفاع الأمريكي بالوقف الفوري لأنشطة القوات الأمريكية خارج النطاق المنصوص عليه في الاتفاقيات الثنائية.
وكانت واشنطن قد أعلنت في إبريل 2024، عزمها سحب قواتها من تشاد، وقال حينها المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجنرال باتريك رايدر، إن عددا من القوات الأمريكية في تشاد سيعيد التمركز خارج البلاد، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون "خطوة مؤقتة"، وفق وسائل إعلام أمريكية.