ترجع تفاصيل القصة إلى مارس/ أذار 2023، عندما تلقت سيدة أمريكية من ولاية بنسلفانيا مكالمة هاتفية من مسؤول صحي يخبرها بأن صور جسدها عاريا، الذي تم تصويره خلال جلسة علاج إشعاعي، تم تسريبها، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وبحسب ما جاء في وسائل الإعلام، فإن شبكة الرعاية الصحية التي كانت تعالج السيدة رفضت دفع فدية للقراصنة لمنع تسريب الصور.
ولفتت إلى أن القراصنة كانوا يطلبون مبلغ 5 ملايين دولار، لكن الشبكة التي تدعى "ليهاي فالي هيلث" رفضت الطلب وقاد لذلك لتسريب الصور ومعلومات المرضى الأخرى.
ونتيجة لذلك، قامت المرأة البالغة من العمر50 عاما، برفع دعوى قضائية ضد الشبكة الصحية وأصبحت المدعية الرئيسية في القضية.
وتتهم هذه المرأة الشبكة الصحية بالفشل في حماية المعلومات الحساسة لمئات مرضى السرطان، والتي تضمنت صورا عارية خلال تلقيهم علاج إشعاعي.
وبعد أشهر من النزاع القانوني، أعلنت شركة المحاماة التي تتولى القضية في الـ12 من الشهر الجاري، أن الشبكة الصحية وافقت على تسوية القضية ودفع مبلغ تعويض قيمته 65 مليون دولار.
ومنذ عام 2022، رصدت وزارة الصحة الأمريكية اختراقات عديدة لبيانات صحية خاصة بمئات المواطنين، مما يعرضهم للخطر بشكل شبه يومي، خاصة بعدما كشف تقرير مركز شكاوى جرائم الإنترنت التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن قطاع الرعاية الصحية كان الأكثر تعرضًا لهجمات برامج الفدية في العام الماضي، مقارنة بالقطاعات الـ 16 الأخرى التي يتابعها المركز.
وتحتفظ المنظومات الصحية بصور حساسة للمرضى لأغراض طبية عدة أبرزها حالات العلاج الإشعاعي، الذي يعتمد على الصور الملتقطة بالأشعة السينية والصور الفوتوغرافية لتحديد خطة العلاج المناسبة وفقًا للجمعية الأمريكية لعلاج الأورام بالإشعاع.