بيان الخارجية أوضح أن هذه الخطوة، تأتي تنفيذا لالتزامات القاهرة بموجب بروتوكول التعاون العسكري الموقع مؤخرا مع الصومال، لافتا إلى مواصلة الدور المصري في دعم الجهود الصومالية نحوامتلاك القدرات والإمكانيات الوطنية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
الصومال وجهت الشكر لمصر، وأكد وزيردفاعها الذي استقبل السفينة المصرية، أن بلاده تجاوزت مرحلة فرض الأوامر عليها، مشيرا أن مقديشو تعرف مصالحها وتختار بين حلفائها وأعدائها.
في هذا الموضوع، قال الكاتب الصحفي الصومالي، عمر فارح، إن المساعدات العسكرية المصرية تأتي ضمن الاتفاقيات بين الطرفين، مشيرا إلى الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في منطقة القرن الأفريقي.
وأوضح أن الصومال سوف تستخدم هذه المساعدات في رفع قدرات الجيش لمواجهة الإرهاب وحماية حدودها، مبينا أن الحكومة تبحث مع إثيوبيا كيفية عقد اتفاقيات بطرق دبلوماسية، بحسب الأعراف الدولية دون انتهاك سيادة البلاد.
من جهتها اعتبرت أستاذة العلوم السياسية وخبيرة الشؤون الأفريقية، نجلاء مرعي، الخطوة المصرية بأنها استراتيجية من أجل الدفاع عن مصالحها ومحددات أمنها القومي في منطقة مضطربة وهشة.
وأوضحت أن الموقف المصري يستند إلى عدة اعتبارات مهمة، تتعلق بالأمن المصري والمصالح بالبحر الأحمر في الإطار العربي والأفريقي على أسس قانونية، تمنح فرصة للبلدين في تعاونهما العسكري والاستخباراتي مما يقطع الطريق على السياسات الإثيوبية في الصومال.
وقال الباحث السياسي ومستشار المركز العربي للدراسات، أبو بكر الديب، إن الصومال دولة محورية من حيث موقعها في منطقة القرن الأفريقي وتشرف على حركة التجارة الدولية، لذلك لدى مصر مسؤولية في دعم مقديشو في كافة المجالات.
وذكر أن مصر لديها خبرات متعددة ويمكنها تقديم كل الدعم من أجل تحقيق الاستقرار في ضوء الاتفاقيات بين البلدين، متوقعا أن يرتفع مستوى التنسيق خلال المرحلة القادمة مما يصب في استقرار الشرق الأوسط.