قيادي في حركة فتح لـ"سبوتنيك": إسرائيل تسعى لجعل مخيمات اللاجئين بيئة غير صالحة للحياة

قال الدكتور تيسير نصرالله، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن إعادة اقتحام إسرائيل لبعض المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، جاءت بعد عملية التدمير الكبيرة التي قامت بها جرافات الاحتلال خلال الشهور الماضية.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، هذه الاقتحامات تعني استمرار استهداف مخيمات اللاجئين حتى تصبح بيئتها غير صالحة للحياة البشرية، وطاردة للسكان، لتحقيق أحد أهداف الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الهدف الرئيسي من هذه التحركات الإسرائيلية المتطرفة هو الطرد والتهجير للمواطنين الفلسطينيين، وهذا يعني تصفية قضية اللاجئين، وشطب حق العودة.
قيادات في حركة فتح لـ"سبوتنيك": اعتداءات الضفة تهدف للتهجير واستمرارها بسبب الصمت الدولي والعربي
وشدد على أن من يساعد إسرائيل على الاستمرار في هذه الجرائم، صمت المجتمع الدولي على جرائمه، وتأييد الإدارة الأمريكية ودعمها له، وتوفير كل أشكال الحماية له، مضيفًا: "ومما يُسهّل مهمة سلطات الاحتلال هو انشغال العالم بمتابعة التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان، مما يُنذر بازدياد رقعة الصراع وخطورة المرحلة القادمة".
واقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي صباح أمس الإثنين، مخيم بلاطة شرقي نابلس في الضفة الغربية، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شاب برصاص الجيش الإسرائيلي في المخيم.
وتأتي هذه التطورات بعد اقتحام قوات الاحتلال، الأحد، بلدة قراوة بني حساب غرب سفليت بالضفة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وتستمر حملة الاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة، بالتزامن مع هجمات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية المحيطة.
والأسبوع الماضي، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من خطورة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
خبير: إسرائيل تنفذ استراتيجية بايدن في لبنان تمهيدا للاستفراد بغزة والضفة الغربية
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، أن يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي ورؤساء أجهزة الأمن حذروا بجلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن منطقة الضفة الغربية على شفا الانفجار.
ولفتت الصحيفة إلى أن "إيران تستغل الفوضى وضعف الضغوط عليها بسبب انخراطها في الحرب، في تأجيج الإرهاب في الضفة الغربية"، على حد زعمها، مؤكدة أن مناطق وبلدات الضفة شهدت خلال الأيام القليلة الماضية هجمات لم تشهدها البلاد منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن "التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الضفة الغربية هو رصيد استراتيجي لإسرائيل لكونه يحبط الهجمات الإرهابية ويمنع تعزيز حركة حماس والعناصر الإرهابية الأخرى"، على حد قولها.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
مناقشة