وبحسب الدراسة، التي نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية، فإن عدد من هذه المواد الكيميائية يمكن أن يتسبب في أضرار صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان والمشاكل الهرمونية والجينية.
ويوضح مارتن فاغنر، أستاذ علم الأحياء بالجامعة النرويجية، أن المواد الملامسة للأغذية تشكل مصدرا رئيسيا لهذه المواد.
وتركز الدراسة على تأثير المواد المستخدمة في تعبئة ومعالجة الأغذية على البشر، مشيرة إلى أن الكثير منها لا يتم رصد تسربه إلى جسم الإنسان.
ولفتت إلى أن أبرز المواد الكيميائية القليلة التي تم اكتشافها مادة "بيسفينول إيه" ترتبط بأضرار في الجهاز التناسلي وتشوهات هرمونية لدى الذكور.
وعلى الرغم من أن هذه المواد تتوافق مع المواصفات الصحية، إلا أن الباحثين يحذرون من احتمال عدم أمانها الكامل، بحسب الدراسة التي استخدمت قواعد بيانات مراقبة حيوية عالمية لرصد المواد الكيميائية في الدم والبول وحليب الأم.
وأظهرت الدراسة أنه لم يتم رصد سوى نسبة صغيرة من المواد التي تتسرب إلى الجسم بشكل منتظم، وهناك حاجة متزايدة لتقليل التعرض للمواد التي تمثل مخاطر صحية محتملة حتى إذا كانت مواد لم يثبت ضررها في الوقت الحالي.
وأوصت الدراسة بضرورة مراجعة شروط استخدام المواد الكيميائية في الصناعات الغذائية خاصة إذا كانت هناك أي مؤشرات أو أبحاث تشير إلى ارتباطها بأضرار صحية معينة.