نائب رئيس البرلمان الجزائري لـ"سبوتنيك": العلاقة مع الإمارات في "حالة جمود" ونستبعد القطيعة

تعيش العلاقات الجزائرية الإماراتية حالة توتر"غير معلنة" منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون، الحكم بعد الانتخابات التي جرت في العام 2019، وخلال العهدة الأولى لم تتبادل الجزائر والإمارات أي زيارات على مستوى القيادة.
Sputnik
وفق مصادر جزائرية لـ"سبوتنيك"، فإن الخلافات بين البلدين تعود لملفات اقتصادية واستثمارات إماراتية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وتوقفت مع تولي الرئيس عبد المجيد تبون.
في هذا الإطار يقول نائب رئيس البرلمان الجزائري، موسى خرفي، "إن العلاقات مع الإمارات في حالة من الجمود منذ فترة.
واستبعد خرفي في حديثه مع "سبوتنيك"، "اتجاه العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات نحو القطيعة، نظرا لعديد من المؤشرات التي يمكن البناء عليها بأنها إيجابية، وليست سلبية، وفي مقدمتها تهنئة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان, رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, بمناسبة إعادة انتخابه لعهدة رئاسية جديدة".
الخارجية الجزائرية: منع الإمارات منح تأشيرة للجزائريين خبر زائف
وقال خرفي: "إن الخلافات بين الإمارات والجزائر ترتبط بعدد من الملفات منها الاستثمارات الإماراتية في عهد بوتفليقة، وهي محل خلاف في الوقت الراهن، لكن الجزائر اعتادت معالجة الأمور بالدبلوماسية الهادئة".
و حول ما نشرته صحيفة الخبر الجزائرية، يقول خرفي، "لا يمكننا أن نعلق على ما تنشره الصحافة، لكن الموقف الرسمي في البلاد لم يصدر عنه أي تعليق حول الأمر، رغم حالة الجمود التي تعيشها العلاقات بين البلدين لكن يمكن أن تحل الأمور بين البلدين عبر المشاورات والنقاش".
ولفت: إلى ضرورة عدم التصعيد وحل الخلافات، وبناء علاقات أخوية قوية، لمواجهة كافة المهددات والتحديات التي يفرضها الغرب في إدارته للصراع بالمنطقة عبر دعم إسرائيل.
ماذا يحدث في الجزائر؟... إقالة وزير الاتصالات وبيان رسمي بشأن "ترحيل سفير الإمارات"
وشدد خرفي، على أن "واشنطن التي تقع على بعد آلاف الكيلو مترات تقدم الدعم وتقف إلى جانب إسرائيل في الوقت الذي تسود فيه الفرقة والتوترات بين الدول العربية".
في يونيو/ حزيران 2023 نفت وزارة الخارجية الجزائرية بشكل قاطع ما تم نشره وتداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام من أخبار حول مطالبة الوزارة من سفير الإمارات مغادرة البلاد.
وأفاد الناطق الرسمي باسم الوزارة الجزائرية حينها بأن تلك الأخبار مغلوطة وكاذبة ومزيفة ولا أساس لها من الصحة، مشددا على أن بيانات الوزارة هي المصدر الوحيد للمعلومة الصحيحة.
وأكد الدبلوماسي الجزائري على متانة وصلابة العلاقات الثنائية الجزائرية الإماراتية المتميزة والقائمة بين البلدين والشعبين.
الجزائر تجلي رعاياها من 7 دول بينها مصر والسعودية والإمارات
جاء تأكيد الخارجية الجزائرية حينها، بعد قول قناة "النهار" الجزائرية، في مقال نشرته على موقعها الرسمي قبل أن تحذفه، إن الجزائر أمهلت السفير الإماراتي يوسف سيف خميس سباع آل علي، 48 ساعة لمغادرة البلاد".
ولم تعلق أي مصادر رسمية على ما نشرته صحيفة "الخبر" الجزائرية التي قالت إن "سفير الإمارات لم يعد مرغوب فيه"
تجدر الإشارة إلى أنه في العام 2016، إلى أن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، قام بزيارة للجزائر، وجمعته محادثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حينها، وصرّح المسؤول الإماراتي إن بلاده عازمة على الرقي بشراكتها مع الجزائر إلى مستوى نموذجي واستراتيجي.
ووصل التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين إلى مليار دولار، وفق تصريحات عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية حينها، لافتًا إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية بالجزائر يصل إلى 10 مليارات دولار حينها.
وخلال الزيارة حينها جرى توقيع اتفاقية بين شركة سوناطراك، أكبر الشركات الجزائرية في مجال البترول، وشركة سيبسا الاسبانية التي تساهم فيها الشركة الإماراتية "انترناشيونال بيتروليوم انفستمنت كومباني" لتمديد عقد استغلال حقلين نفطيين بالجزائر، واتفاقية تعاون بين شركة افروديت الجزائرية للصناعات الغذائية وشركة المزارع لإمارة العين.
واختُتمت زيارة الوفد الإماراتي إلى العاصمة الجزائرية حينها برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، جرى خلالها التوقيع على 14 اتفاقية.
مناقشة