سيدات الحسكة بكرة القدم يحصدن البطولات ويمثلن سوريا في بطولة غرب أسيا

تأّهل أّهل لاعبات "الهلال" إلى بطولة غرب آسيا، يعتبر بمثابة رسالة تحدي للظروف الاجتماعية في مجتمع عشائري من طرف، ورسالة تحدي أخرى ضد الحصار الجغرافي والتضييق الرياضي اللذين يمارسهما الاحتلال الأمريكي على منطقة الجزيرة السورية منذ سنوات، وخاصة بعد استيلائه، على جميع الملاعب والمنشآت الرياضية السورية في هذه المنطقة، وتحويلها إلى مقار تابعة له ليحرم بذلك الفرق الرياضية من أنشطة التدريب واللعب على أرضها.

وفي وقت سابق، أعلن اتحاد غرب آسيا لكرة القدم عن الأندية المشاركة ببطولة غرب آسيا لأندية السيدات، وهي، "الهلال" السوري، "النصر" السعودي، "الأهلي" السعودي، "أبو ظبي" الإماراتي، "نجوم الرياضة" اللبناني، "الأرثوذكسي" الأردني، "الاتحاد" الأردني، "نفط الشمال" العراقي.

وقال رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي في محافظة "الحسكة"، ريمون دوشي، لـ"سبوتنيك" إنّ الفرق النسائية في المحافظة تتربع على عرش لعبة كرة القدم الأنثوية في سورية منذ سنوات.

ففي البداية كانت السيطرة على هذه اللعبة لفريق سيدات نادي "عامودا"، ومن ثم انضم إليه نادي "الخابور"، واليوم يبرز فريق نادي "الهلال"، رغم أنه فريق حديث العهد لم يمضِ على تأسيسه سوى عامين، ومن أول مشاركة له في الاستحقاقات الرياضية حقق المركز الثالث، ومن ثم سرعان ما قفز إلى المركز الأول، واليوم تحمل سيدات الهلال لكرة القدم شرف تمثيل سورية في بطولة غرب آسيا في المملكة العربية السعودية، بحسب دوشي.

أما عضو مجلس إدارة نادي الهلال محمد حسين الهلالي فشكر محافظ الحسكة، وتمنى خلال حديثه لــ "سبوتنيك" أن يلقى فريق سيدات الهلال بكرة القدم الدعم اللازم من القيادة الرياضية في سورية، بما يليق بالإنجازات التي حققها الفريق أولاً، وبما يتناسب مع حجم الاستحقاق الذي يستعد الفريق للمشاركة فيه في المرحلة المقبلة وهو بطولة غرب آسيا، ويلبي الاحتياجات اللازمة للاستعداد لهذه البطولة القارية المهمة، بما يؤدي إلى تحقيق إنجاز مهم فيها يعكس مدى التطور الذي حققته الرياضة الأنثوية السورية، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد بسبب الاحتلال والإرهاب، ثانياً.

وأشار إلى أنّ جميع لاعبات الفريق ملتزمات بالتمارين تحت إشراف كادر إداري وتدريبي جيد، وقد دعمت الإدارة الفريق بعدد من اللاعبات المتميزات من المحافظات الأخرى، من أجل تقوية صفوفه، وسد الثغرات الموجودة في بعض خطوطه، وذلك إدراكاً من مجلس إدارة النادي لأهمية الاستحقاق الذي يستعد الفريق للمشاركة فيه.

بدوره الكابتن، دليل أحمد خالد، مدير الفريق والمشرف الفني أكد لـ"سبوتنيك" أن الدافع الأكبر لسيدات الهلال في تحقيق البطولة وهو بأن كرة القدم ليست حكراً على الرجال فقط ،بل هي رياضية للجنسين، وهن لاعبات تعبن على أنفسهن بشكل كبير مع الدعم الكبير لذويهم ،وهذا الشيء مهم جداً، لذلك لم يكن طريقهن سهلاً ابداً وفي الاخير حصدن ثمار جهدن.

وتمنى الكابتن دليل أن يتم الاهتمام بالفريق بشكل أكبر من القيادات الإدارية والرياضية والمجتمعية، وفي كافة الجوانب خصوصاً لأنه سيكون ممثلاً لسوريا وللجزيرة السورية في بطولة غرب اسيا لكرة القدم للسيدات خلال الاشهر القادمة للمرة الاولى في تاريخ سوريا.

اللاعبة، آية محمد، هداف الفريق والمنتخب السوري والدوري لأربعة مواسم متتالية، قالت لـ"سبوتنيك" بإنها مع زميلاتها يبذلن قصار الجهد والتعب من أجل تحقيق نتائج جيدة في بطولة تضم خيرات وأفضل الأندية العربية التي تضم في صفوفها لاعبات محترفات أجنبيات وإمكاناتهم المادية عالية جداً ولكن حلمنا أن نحقق لقب البطولة وإسعاد السوريين.

وفي أول مشاركة رسمية لنادي "الهلال" ضمن البطولات في سوريا، وبعد منحه رخصة مزاولة العمل الرياضي بتاريخ 19/7/2022، حققت ناشئات الفريق لقب بطولة سوريا للناشئات بالعام 2022، كما حقق النادي ثلاثة ألقاب في الموسم 2023 ـ 2024، "سيدات - واعدات - ناشئات"، فضلاً أن أمامه استحقاق أسيوي على صعيد سيدات كرة القدم في شهر تشرين الثاني.