وتستهدف إسرائيل استكمال ضم الضفة الغربية والسيطرة على أكبر مساحة من أراضيها، حيث صادرت إسرائيل خلال هذا العام 45 ألف دونم، حسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، وتغذي الحكومة الإسرائيلية ما بات يعرف بسياسة الاستيطان الرعوي، وتقوم بدعم وتسليح ميليشيات مستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين في تجمعات وقرى بدوية ودفعهم إلى الهجرة بعد تدمير منازلهم وحرقها، والاستيلاء على آلاف الدونمات من مراعي مواشيهم وينابيع الماء، وإقامة مستوطنات على أرضهم بذريعة توفير مساحات لرعي مواشي المستوطنين.
وأضاف: "هناك تصعيد حقيقي لمجلس المستوطنات، ومن خلال الاستيطان الرعوي بات الاستيطان ليس له حدود، فأين تصل الماشية والأبقار يكون بالنسبة للمستوطنين حدود لهم، وهذه البؤر الرعوية يقوم عليها ما يعرف بفتية التلال، وهو تنظيم إرهابي ممول من حكومة الاحتلال، يصادر الأراضي والمياه".
وتابع: "كنت في المنزل، وأولادي يلعبون في المنزل وخارجه، ثم رأينا المستوطنين وهم يحرقون الأراضي المحيطة بنا، فقمت بإخراج الأطفال إلى منطقة بعيدة في البلدة، وبعدما عدت وجدت المنازل والسيارات وقد اشتعلت فيهن النيران، بعدما حطم المستوطنون محتويات المنازل، مع عبارات مثل نريد قتل العرب وتهجيرهم، ومنذ ذلك الوقت لا نستطيع إصلاح البيوت أو العودة للسكن فيها، بسبب تهديدات المستوطنين المتكررة ".
وأضاف وينسلاند، الذي كان يقدم تقريره عبر الفيديو من واشنطن حيث يلتقي بعدد من المسؤولين الأمريكيين: "إنه تمت الموافقة على بناء نحو 6370 وحدة سكنية، وإن عمليات هدم ومصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين استمرت في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".
ويقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان لوكالة "سبوتنيك": "ما يجري حاليا فاق فصل الضفة الغربية وعزلها عن بعضها، ما يجري حاليا هو تصعيد خطير يستهدف كل ما هو فلسطيني، والإدانات والعقوبات التي تفرض على المستوطنين في الضفة الغربية، غير مجدية لغاية الآن، لأنها لم تحقق تغير على أرض الواقع، ولا زال فتية التلال وجميع المستوطنين يصادرون الأراضي، ويمارسون كل أنواع العنف ضد المواطنين الفلسطينيين".