واعتبر الحديد أن "العدوان يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللقانون الدولي الإنساني، وهو يندرج في إطار المشروع الصهيوني لتوسيع دائرة الحرب والعدوان بهدف تفجير الشرق الأوسط برمته، وبما يتوازى مع فشل حرب الإبادة والتهجير في غزة".
ولفت الحديد، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إلى أن "سلوك العدو الإسرائيلي كان متوقعاً، والحرب على لبنان تأتي كمحاولة جديدة وفاشلة للهروب إلى الأمام، وسط الرفض المستمر لدعوات التهدئة الدولية، ولا سيما من الصين وروسيا ودول عدم الانحياز والجمعية العامة للأمم المتحدة".
وحمّل الحديد، إسرائيل "مسؤولية التصعيد الخطير"، محذراً من "تداعيات استمرار العدوان على لبنان، ومواصلة استهداف المدنيين العزّل، بما قد يدفع إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة، ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها"، مبيناً أن "محور المقاومة على استعداد لمواجهة أية تطور لا تحمد عقباه، وكافة الإجراءات والخطوات متخذة للتعاطي مع أي طارئ".
وأوضح الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا، أن "سوريا تقدم الدعم الكامل للبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتتضامن مع لبنان، حكومة وشعبا، في جميع الظروف سواء الحرب أو السلام، وهذا الموقف ليس وليد اللحظة بل يمتد عبر السنين، والتاريخ يثبت ذلك، كما أن سوريا تقف مع جميع الدول العربية، ورغم الحرب على سوريا إلا أنها لم تضيع البوصلة، ولكن لها أسلوبها وأداؤها المناسب وفي الوقت المناسب".
وأضاف بأن "سوريا تستقبل جميع الأهل المهجرين من دولة لبنان الشقيقة، وقد تم التعميم لتسهيل إجراءات دخولهم عبر المعابر الحدودية الشرعية مع تأمين جميع احتياجاتهم، سواء من خلال تأمين سكن ضمن المراكز التي حددتها الدولة أو عبر تقديم السلل الغذائية اللازمة وتوفير العلاج ضمن المشافي والنقط الطبية بشكل مجاني".