وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، خلال كلمة ألقاها في الأمم المتحدة، إن "مصدر إلهامنا هو دعم تحويل مركز بكتاشي العالمي في تيرانا، إلى دولة ذات سيادة، ومركزا جديدا للاعتدال والتسامح والتعايش السلمي".
وأوضحت الطائفة البكتاشية، في بيان لها، أن "هذه الخطوة التاريخية تهدف إلى الاعتراف بنظام بكتاشي كدولة ذات سيادة تحكم نفسها، ملتزمة بدعم ثقافتها الممتدة منذ قرن من الزمان من الاعتدال والمشاركة الروحية".
وأضافت الطائفة البكتاشية أنها ستحصل على "سيادة مماثلة لسيادة الفاتيكان، حيث ستحكم الشؤون الدينية والإدارية بشكل مستقل عن ألبانيا"، لتصبح أصغر دولة في العالم، حيث تبلغ مساحتها ربع مساحة مدينة الفاتيكان فقط ( 0.44 كيلومترًا مربعًا).
البكتاشية، هي فرع من التصوف، نشأت في منطقة الأناضول في تركيا، قديما، وسرعان ما أصبحت النظام الرسمي للوحدات العسكرية النخبوية الإنكشارية.
ومع ذلك، مع مرور الوقت، تعرضت الطائفة لانتقادات شديدة بسبب نهجها الليبرالي ونفوذها السياسي المتزايد، وتم تقليص حجمها واقتصارها على ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية.
ويبلغ عدد سكان ألبانيا 2.4 مليون نسمة، ويشكل المسلمون نحو 50% من السكان، بينما ينتمي باقي السكان إلى الكاثوليك والأرثوذكس وغيرهما من الطوائف الأصغر، وتشتهر البلاد بالانسجام الديني والتعايش السلمي.
ويشكل المسلمون البكتاشيون نحو 10% من المسلمين في البلاد، بحسب آخر تعداد سكاني.
وسوف تتمتع قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 10 هكتارات (23.8 فدان) بإدارتها الخاصة وجوازات سفرها وحدودها، وسوف يرأس حكومتها زعيم البكتاشيين، بابا موندي، وسيتولى مجلس بكتاشي مراقبة العمليات الدينية والإدارية.