وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "شاركت في الغارات طائرات عدة من طراز "إف-35" بواسطة قنابل خارقة للتحصينات والهدف هو مقر هيئة أركان "حزب الله" الرئيسية والمستهدف قائده حسن نصر الله".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر، أنه "ليس مؤكدا حتى الآن ما إذا كان حسن نصر الله، داخل مقر القيادة المركزي عند القصف".
وصرح مصدر عسكري إسرائيلي، اليوم الجمعة، أن "الجيش الإسرائيلي، أبلغ الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الغارات على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، بدقائق عدة".
وقال المسؤول العسكري في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي : "تم إبلاغ الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الغارات بدقائق عدة".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الجمعة، قصفه مدينة طبريا الإسرائيلية، للمرة الثانية، خلال ساعات، بعدد من الصواريخ، ردًا على غارات إسرائيلية كثيفة استهدفت بلدات عدة جنوبي لبنان وشرقه.
ونقلت قناة "المنار"، مساء اليوم الجمعة، بيانا لـ"حزب الله"، أكد فيه أن مقاتليه قصفوا مدينة طبريا بصلية صاروخية ردًا على الهجمات الإسرائيلية على المدن والقرى والمدنيين اللبنانيين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد أكدت أن 15 صاروخاً ثقيلاً أطلقوا من لبنان باتجاه مدينة طبريا، خلال الساعات الماضية، كما قصف مقاتلو "حزب الله" مستوطنة "كريات آتا" بصلية من صواريخ "فادي 1"، ومستوطنة "كريات موتسكين" بصليات من الصواريخ.
وأشار بيان الحزب اللبناني إلى استهدافه لمُجمعات الصناعات العسكرية لشركة "رفائيل" في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بصليات من الصواريخ ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة "دادو" بصليات من الصواريخ.
ويأتي ذلك بينما تتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهراً بعد إعلان الحزب فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، قُتل فيهما 37 شخصاً وأُصيب نحو 3000 آخرين حسب بيانات رسمية. وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.