وذكرت الجامعة أن الفريق قام بهندسة أنسجة قلبية بشرية مصغرة وزرعها على رقائق تحاكي بيئة القلب، ثم أرسلوا هذه الأنسجة إلى محطة الفضاء الدولية لمدة 30 يوما لدراسة التغيرات.
وتوصل الباحثون إلى أن أنسجة القلب تواجه صعوبات كبيرة في الفضاء، حيث أظهرت انخفاضًا في القدرة على الانقباض وتطورت ضربات قلب غير منتظمة.
وعند مقارنة هذه النتائج بالعينات التي بقيت على الأرض، لوحظت تغييرات جزيئية وجينية تشبه تلك التي تحدث مع الشيخوخة.
الأجزاء التي تم إرسالها إلى الفضاء كانت مستمدة من خلايا جذعية بشرية متعددة القدرات، وتحولت إلى خلايا عضلية قلبية نابضة، حيث تم مراقبة نشاطها بشكل دوري من قبل العلماء.
وأظهرت الدراسة أن الأنسجة التي تعرضت للجاذبية المنخفضة شهدت تراجعا في نشاطها الحيوي، حيث أصبحت البروتينات العضلية المسؤولة عن انقباض القلب أقل بنية، وزادت المشكلات المتعلقة بالميتوكوندريا، ما يؤثر على قدرة القلب في العمل بشكل صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل ارتفاع في الجينات المرتبطة بالالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهي علامات تظهر بشكل متكرر في رواد الفضاء بعد عودتهم من رحلات فضائية طويلة.
تُعَد هذه التجربة خطوة مهمة لفهم التحديات الصحية المرتبطة برحلات الفضاء الطويلة، ويسعى العلماء حاليا لاختبار أدوية جديدة قد تحمي أنسجة القلب من التأثيرات الضارة للجاذبية المنخفضة، مما قد يساهم في الحفاظ على صحة القلب على الأرض، خاصة لدى كبار السن.