نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان يحذر عبر "سبوتنيك": نحن غير مجهزين لمواجهة حرب شاملة

أعلن نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان، هاني بحصلي، أن الوضع الغذائي سيدخل مرحلة صعبة مع مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، جراء التصعيد المتواصل بين "حزب الله" وإسرائيل.
Sputnik
وأوضح بحصلي، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "لبنان غير مجهز لمواجهة حرب شاملة، إذ أن نهايتها لن تكون معروفة، لا سيما وأن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان، باستهدافها المديين بواسطة وسائل إرهابية"، وفقا له.
وذكّر "بمواقف المراقبين على مدار الأشهر الإحدى عشرة الماضية، الذين حذّروا من تدهور الوضع الغذائي في لبنان، وانتقال البلاد إلى مرحلة يصعب فيها التحكم بمسألة التموين".
وأشار إلى أن "بعض المناطق اللبنانية لم تكن مجهزة لاستقبال تلك الأعداد الكبيرة من النازحين، إذ كان ينقصها مواد غذائية وفرش وعدد من المستلزمات".
وزير العدل اللبناني: الحرب أعلنت على لبنان والمشهد يزداد تعقيدا
وطمأن بحصلي إلى أنّ "سلسلة التموين الممتدة بين المرافق العامة في لبنان (كالمطار والمرفأ)، لا تزال قائمة"، مؤكدا أنّها "لا تعاني من أي مشكلة".
وأضاف: "الشحنات تصل من مناطق مختلفة حول العالم، وستبقى الأمور على حالها، ما إذا لم يتم استهداف مطار أو مرفأ بيروت".
وإذ أفاد بحصلي بأنّ "الأمن الغذائي في لبنان مستتب"، حذّر من أنّ "الشركات الأجنبية ستقلص من إرسال بضائعها إلى بيروت، ما دام التصعيد يتواصل على طرفي الحدود اللبنانية الإسرائيلية".
وحذّر مما وصفه "بالحصار الجوي على لبنان، نسبة إلى إلغاء وتعليق معظم شركات الطيران لرحلاتها من وإلى بيروت".
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، قُتل فيهما 37 شخصاً وأُصيب نحو 3000 آخرين حسب بيانات رسمية. وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصاعد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني: "بالطبع، إن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة والتوتر يتزايد وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد، وهذا أمر يثير قلقنا".
مناقشة