مسؤولة في تيار "المردة" اللبناني: نصر الله رجل على مستوى أوطان

لفتت عضو المكتب السياسي في تيار "المردة" اللبناني فيرا يمّين، إلى أن "خيطاً رفيعاً يفصل بين الواقعية، التي تدفع اللبنانيين إلى استيعاب خبر فاجعة بهذا الحجم وبين العاطفة، التي تجعلهم لا يصدقون أن شخصية كالسيد نصر الله، يمكنها أن تغيب".
Sputnik
وأضافت يميّن، قائلة في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، عن أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، إنه "باقٍ فكراً وقيادةً لأنّه رسم خريطةَ طريق وخطوطاً، وبالتالي فإن غيابه يؤثّر بنا على المستوى العاطفة، لكن السيد نصر الله، ترك للبنانيين إرثاً من القدرة و الإرداة والوعي، وحسّاً من المسؤولية ليكونوا على قدر هذه الأمانة".
وشدّدت يميّن على أن "التخفيف من وطأة غياب السيد نصر الله، مستحيل، لأنه سيؤثر بشكل كبير على مساحة الوطن العربي وعلى المقاومة في كل أصقاع الارض، لأنه ليس رجلاً على مساحة الوطن بل على مساحة الأوطان، ما يعني أن لغيابه صدىً كبير"، وأردفت بأن "بنية المقاومة من الطبيعي أن تولد قادة"، مذكرةً بإحدى رسائل نصر الله، التي قال فيها إنه "إذا مات قائد فهناك قيادات ستولد وإن هذه الأرض الخصبة لا بد أن تولّد قياداتٍ وقيادات".

ولفتت يمّين إلى أن موقف رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، في نعيه للأمين العام لـ"حزب الله"، "اختصر في ست كلمات معادلة زمنية كاملة لأن السيد نصرلله، هو الرمز الأسطورة، والأسطورة لا تموت، ولأن المقاومة تستمر كونها تولّد قادةً وقادة".

نائب لبناني: المقاومة لا تخلو من الكفاءات وجاهزة لمواجهة التحديات مهما كانت كبيرة
ودعت يمّين إلى "تحويل الحزن على استشهاد السيد نصر الله إلى غضب، لأنه حقّ مشروع، ومنه ستكون للبنانيين خريطة نور تشكّل نوعاً من الهداية لمواجهة هذا العدو المجرم"، مشددةً أن "العدو الإسرائيلي لا يملك أي عدة واستنفذ كل ما لديه من إجرام"، وأردفت قائلةً إن "اللبنانيين أهل حق ويجب أن يستعيدوا أنفاسهم ويتطلعوا إلى القادم من الأيام وأن يضطلعوا ويمشوا بخريطة السيد نصر الله".
وأعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم السبت، مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقال الحزب في بيان رسمي إن "سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدا عظيما قائدا بطلا مقداما شجاعا حكيما، مستبصرا مؤمنا، ملتحقا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء".
وأضاف البيان: "لقد التحق حسن نصرالله الأمين العام لـ"حزب الله" برفاقه الشهداء العظام الخالدين، الذين قاد مسيرتهم نحوا من 30 عاما، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولا إلى معركة الإسناد والبطولة دعما لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم".
مناقشة