وحسب موقع "القاهرة 24"، كشفت السلطات في مصر مخطط إجرامي معقد لاستدراج المواطنين المحتاجين للمال، ودفعهم للتأمين على أعضائهم، ثم إتلافها عن عمد للحصول على تعويضات ضخمة من شركات التأمين.
بدأت القضية بالصدفة عندما لاحظ أحد العاملين في مستشفى سوهاج العام نقصا في المحاليل الطبية المستخدمة في العمليات الجراحية.
وبعد تحقيق داخلي، تبيّن تورط ممرض في سرقة هذه المحاليل. وعند التحقيق معه من قبل السلطات، اعترف الممرض بضلوعه في شبكة أوسع تقوم بإتلاف الأعضاء البشرية المؤمن عليها، مثل العيون والساقين، للحصول على التعويض المالي.
وأظهرت التحقيقات أن العصابة كانت تستدرج المواطنين المحتاجين من خلال إغراءات مالية كبيرة، حيث يقومون بالتأمين على أعضائهم بمبالغ تصل إلى ملايين الجنيهات.
في حالة العين، كان المبلغ يصل إلى 25 مليون جنيه (أكثر من 5 ملايين دولار)، وللساق إلى 70 مليون جنيه (أكثر من 14 مليون دولار).
ويقوم الممرضون بفقء العين أو إتلاف العضو باستخدام مواد طبية، ثم يفتعلون حادثا مروريا مزيفا بالتعاون مع سائقين، لإظهار أن الإصابة حدثت بشكل عرضي، مما يُلزم شركة التأمين بدفع التعويض.
وأشارت التحقيقات إلى أن العصابة تمكنت من استدراج موظف حكومي للتأمين على إحدى عينيه، وبعد دفع بعض الأقساط الشهرية، قاموا بفقء عينه، واختلقوا حادثا مروريا للحصول على التأمين بشكل قانوني. نفس الأسلوب تم تطبيقه على ضحية أخرى، حيث أجروا له عملية قطع ساق ليتمكنوا من الحصول على مبلغ التأمين الضخم.
ولا تزال السلطات المصرية تجري مزيدا من التحقيقات مع أعضاء التنظيم لكشف المزيد من التفاصيل حول الأنشطة غير القانونية لهذه العصابة.
(1 دولار أمريكي= 48.4 جنيه مصري)