جاء ذلك في بيان لها، اليوم الاثنين، قال فيه إن حق الجيش السوداني في الدفاع عن البلاد وحمايتها وفقا للشرائع والقوانين مع الالتزام بالقانون الدولي.
وتابعت: "الجيش السوداني يقوم بواجبه في التصدي للمرتزقة والإرهابيين أينما كانوا"، مضيفة: "هذه المزاعم الكاذبة محاولة يائسة للتغطية على دعم الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع والمشاركة في المسؤولية عنها".
وزعم البيان أن الإمارات تدعم قوات الدعم السريع، محذرة من تأثير ذلك على استمرار الحرب.
وجاء البيان بعد بيان سابق للجيش السوداني، في وقت سابق اليوم، رفض فيه اتهام الإمارات له، وقال إن الدعم السريع هي التي تتحمل المسؤولية، مؤكدا أن الجيش لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية ولا يخالف القانون الدولي.
واتهمت الإمارات الجيش السوداني باستهداف مقر سفيرها في الخرطوم بطائرة تابعة له ووصفت الهجوم بـ"الاعتداء الغاشم"، وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إنها "تعتزم تقديم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية، واصفة الاعتداء بأنه "انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية".
ومن جهتها، أعربت دولة قطر عن إدانتها للهجوم الذي تعرض له مقر سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم، مؤكدةً رفضها القاطع لانتهاك القوانين والأعراف الدولية، وشدد على أهمية احترام حرمة مقار البعثات الدبلوماسية وتوفير الحماية الكاملة لها، بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
كما أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف مقر السفير الإماراتي بالخرطوم، مؤكدة أنه يمثل انتهاكا انتهاكاً للقانون الدولي، وأن الرياض ترفض تلك الانتهاكات وجميع أشكال العنف ضد الدبلوماسيين الذين يجب حمايتهم وفقا للقانون الدولي.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد في أغسطس/ آب الماضي، أن الحرب لن تتوقف ما لم تتم تلبية مطالب الجيش، أبرزها انسحاب الدعم السريع من المدن لاسيما الخرطوم، وتسليم السلاح.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.