مجتمع

ظاهرة يتجاهلها العالم تنتج أشعة غاما في الغلاف الجوي للأرض

يندفع الغلاف الجوي للأرض بمجالات كهربائية مكثفة تسرع الجسيمات، وتقذف الإلكترونات بطرق تجبر الذرات على التوهج بأشعة غاما.
Sputnik
وألقى العلماء نظرة فاحصة على هذه الظاهرة الجوية الغامضة من أعلى جبل في أرمينيا.

وعمل الفيزيائي أشوت تشيلينغاريان وزملاؤه في منشأة الأشعة الكونية التابعة لمختبر "أليخانيان" الوطني للعلوم على جبل أراكاتس على فهم التحسينات الأرضية للعواصف الرعدية.

وقال تشيلينغاريان إن هذا التعزيز الكهرومغناطيسي تم تجاهله في أبحاث العواصف الرعدية، لكنه قد يكون جزءًا من اللغز في فهمنا للكون المادي، من العواصف الرعدية هنا على الأرض، إلى الأشعة الكونية التي تقطع مسافات شاسعة عبر الفضاء.
مجتمع
علماء ينجحون بإنشاء خريطة تفصيلية لمجرة "درب التبانة" بالأشعة تحت الحمراء
وتابع: "كل يوم، تحدث 40000 عاصفة رعدية، تقوم العديد من الشبكات التي تكتشف التفريغات الجوية والأقمار الصناعية ذات الأدوات البصرية الدقيقة بمراقبة ومضات البرق، ومع ذلك، عندما بدأنا البحث، لم يراقب أحد التدفق الهائل للإلكترونات الضخمة التي تقصف كوكبنا والفضاء فوقه".

وأوضح: "لقد أنشأنا شبكة الكشف عن الجسيمات السبعة قبل عشر سنوات لمراقبة أوروبا الشرقية وألمانيا وأرمينيا. مسرعات الإلكترون مع طاقات عشرات إلكترون فولت تغطي كميات هائلة في الغلاف الجوي والعديد من الكيلومترات المربعة على سطح الأرض".

وأضاف: "هذا التدفق الهائل يصاحب الحياة على الأرض عبر مليارات السنين من التطور، ويؤثر بالتأكيد على جميع جوانب الفضاء الأرضي والمحيط الحيوي".
مجتمع
سرب من 100 ثقب أسود يتحرك عبر مجرة درب التبانية... صور وفيديو
وأكد العلماء أن الأحداث الكهربائية العابرة تتكون من حقول كهربائية في الغلاف الجوي، تولدها العواصف الرعدية، وداخل هذه الحقول الكهربائية، تتسارع الإلكترونات إلى سرعات عالية، سرعات تقترب من سرعة الضوء في الفراغ، أو سرعات نسبية.

وتعرف هذه الأحداث باسم الانهيارات الإلكترونية الهاربة النسبية، والتي يدفعها المجال الكهربائي نحو الأرض وإلى أعلى في الغلاف الجوي. وهذه الإلكترونات هي التي تنتج الإشعاع، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.

وعندما تتباطأ فجأة، وتنحرف بسبب الاصطدام بنواة ذرية في الغلاف الجوي، يتجلى فقدان الطاقة في أشعة غاما، وهو شكل من أشكال الإشعاع المعروف باسم إشعاع الكبح.
مناقشة